دعت نائبة جمهورية أمريكية بارزة إلى اتخاذ “خطوات عقابية” ضد مسؤولين مصريين على خلفية قضية “التمويل الأجنبي” لمنظمات المجتمع المدني . وأشارت النائبة اليانا روس-ليتينن التي ترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ، تحديداً إلى وزيرة التعاون الدولي في الحكومة المصرية فايزة أبو النجا . وقالت في جلسة استماع في مجلس النواب إن “سلوك الحكومة المصرية لا يمكن أن يؤخذ باستخفاف، ويتطلب اتخاذ خطوات عقابية ضد بعض المسؤولين المصريين وإعادة النظر في المساعدة الأمريكية لمصر” . وأضافت “فيما يتحمل المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة (في مصر) المسؤولية المطلقة عن هذا التوتر في العلاقات، فإن وزيرة التعاون الدولي يجب ألا تستثنى من هذه الخطوات العقابية” . وحذرت روس-ليتينن، من جانب آخر، من انه وفي ظل الظروف الراهنة، فإن المساعدة الأمريكية المستمرة لمصر تبعث “عدداً من الرسائل غير المقبولة” مفادها أن واشنطن ستقف وتتفرج وتمول الهجمات على التظاهرات المنادية بالديمقراطية، والتراجع عن معاهدة “كامب ديفيد” التي وقعتها مصر مع “إسرائيل”، وغير ذلك من التصرفات المشابهة التي تقوم بها دول أخرى . وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارتن دمبسي أعلن الخميس معارضته لقطع المعونات عن مصر لكنه في الوقت نفسه أقر بالحاجة إلى “عواقب” بعد الحملة الأمنية على منظمات المجتمع المدني . وأضاف في شهادته أمام الكونغرس أن قطع المساعدات من شأنه أن يبعد الأجيال القادمة من الضباط العسكريين المصريين عن الولاياتالمتحدة . وأشار إلى مميزات من بينها حقوق التحليق في الأجواء المصرية التي تضمنها المساعدات الأمريكية . وأبلغ لجنة الاعتمادات بمجلس النواب التي تمسك بخيوط المعونات الأمريكية “عندما نستخدم المال لنفصل أنفسنا عن شركاء سابقين لا يؤدي ذلك إلى نتيجة جيدة” . وأضاف من دون أن يذكر تفاصيل “يجب أن تكون هناك عواقب للخيارات التي اتخذوها وانا أوافق تماماً على ذلك . لكنكم تعرفون . لدينا شراكة وثيقة جداً معهم . . هم يضمنون لنا حقوق التحليق في أجوائهم ويضمنون لنا أولوية المرور في قناة السويس . أعني أننا نحصل في مقابل مساعداتنا على أشياء نحتاجها حقاً” .