اصدر الدكتور مصطفي حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة توجيهاته بتشكيل لجنة من الإدارة المركزية للمحميات الطبيعية والإدارة المركزية للشئون الهندسية والمشروعات بوزارة البيئة بالتعاون مع مركز الحد من المخاطر بجامعة القاهرة للإجتماع من أجل تطوير وتدعيم كهف وادي سنور والمنطقة المحيطة به الذي يقع علي مسافة 70 كم جنوب شرق محافظة بني سويف. والذي تم إعلانه كمحمية طبيعية بقرار من السيد الدكتور رئيس مجلس الوزاراء والمعدل بالقرار رقم 1204 لسنة1997. 1992 رقم 709 لسنة. وأوضح كامل أن الهدف من تطوير كهف وادي سنور هو إعادة فتح الكهف كمزار سياحي بيئي بالمحافظة، وسيتم ذلك بعد الانتهاء من الدراسات والأبحاث الجيولوجية والهندسية اللازمة علي الكهف والمنطقة المحيطة به. وترجع أهمية كهف وادي سنور إلي كونه ثروة طبيعية تضاف إلي الأماكن السياحية بمحافظة بني سويف التي تفتقر لعوامل الجذب السياحي، ويعتبر ثروة علمية حيث يوجد به تكوينات جيرية وترسيبات تتكون علي مدار الزمن داخل الكهف والتي تعد فريدة من نوعها. كما يعتبر هذا الكهف من الكهوف التي تتسم بندرة رواسبها الجيرية في مصر نظراً لتميزه بتراكيب جيولوجية في صورة مثالية فريدة تكونت نتيجة تسرب المحاليل المائية المشبعة بأملاح كربونات الكالسيوم، ثم تتبخر المياه تاركة الأملاح المعدنية التي تكونت علي هيئة رواسب من الصواعد والهوابط. ويعتبر كهف وادي سنهور بشكله الهلالي فراغاً متبقي من البالوعات الكارستية التي تكونت اثناء العصر الأيوسيني الأوسط، أي منذ حوالي 36- 40 مليون سنة. ويذكر أنه تم اكتشاف الكهف اثناء استخراج خام الالباستر المصري حيث ظهرت فتحة تؤدي إلي الكهف، ومن ثم تم إعلانه كمحمية طبيعية تمثل أثر جيولوجي طبيعي نادر، وقد قامت وزارة البيئة بحمايته من أخطار السيول الواردة من البحر الأحمر عبر وادي سنور