قتل انتحاري ضابطا كبيرا بالمخابرات العسكرية العراقية واثنين من حراسه في بلدة بشمال البلاد يوم السبت بعد أن اقتحم منزل الضابط الواقع تحت حراسة مشددة. ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن الهجوم إلا أن التفجيرات الانتحارية تحمل بصمة دولة العراق الإسلامية جناح تنظيم القاعدة في العراق.
وصعد مسلحون سنة على صلة بتنظيم القاعدة التفجيرات ضد أهداف شيعية وقوات الأمن في اطار أعمال عنف طائفية بعد عام من انسحاب آخر قوات أمريكية من العراق.
وقتل مهاجم بالرصاص أمام منزل العميد عوني علي مدير مدرسة الاستخبارات العامة في وزارة الدفاع في بلدة تلعفر إلا أن مهاجما ثانيا تمكن من تفجير عبوته الناسفة.
وقال مسؤول محلي "قتل الحراس انتحاريا ولكن عندما خرج العميد وحارساه جرى مهاجم آخر وفجر نفسه بينهم."
وتقع تلعفر قرب الحدود السورية على بعد نحو 420 كيلومترا شمالي العاصمة العراقية بغداد وغربي مدينة الموصل المضطربة.
وتتزامن أعمال العنف الطائفية المتزادية مع توترات سياسية متصاعدة في العراق إذ يخرج آلاف السنة في المحافظات الواقعة بغرب البلاد في تجمعات حاشدة ضد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي متهمين إياه بتهميش السنة.
وهاجم أكثر من عشرة انتحاريين قوات الأمن وأهدافا شيعية وأحد أعضاء البرلمان منذ يناير كانون الثاني.
ولم تصل أعمال العنف لمستويات العنف الطائفي التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف عامي 2006 و2007 ولكن بعد انسحاب آخر جندي أمريكي من العراق في ديسمبر كانون الأول عام 2011 شن المسلحون هجوما كبيرا واحدا على الأقل شهريا.
وقتل العام الماضي أكثر من 4400 شخص في أول زيادة سنوية في عدد القتلى بالعراق خلال ثلاث سنوات.