نفى مشير المصري، النائب عن حركة حماس، أن تكون مغادرتهم الأراضي البلغارية، صباح اليوم، تمت بالتراضي كما صرحت السلطات البلغارية، معتبرًا هذا التصرف "رضوخًا للضغط الإسرائيلي".
وقال المصري، الذي كان ضمن وفد كتلة حماس البرلمانية الذي طلب منه مغادرة بلغاريا: "مغادرتنا الأراضي البلغارية صباح اليوم لم تكن بالتراضي، وإنما تم إرغامنا على ذلك".
وأوضح في اتصال هاتفي مع مراسلة الأناضول: "حضر أحد مندوبي السلطات البلغارية إلى مقر إقامتنا في العاصمة صوفيا، وطلب منا مغادرة البلاد قبل ثلاثة أيام من موعد انتهاء الزيارة، رغم دخولنا بطريقة شرعية".
وأوضح أن السبب الأساسي لطلب مغادرتهم يرجع إلى وجود خلافات داخلية بالحكومة البلغارية حول زيارة وفد حماس.
وأعرب النائب عن حركة حماس استغرابه الشديد إزاء تصرف السلطات البلغارية، واصفاً إياه بأنه "غير لائق" سياسيًّا، و"لا يتماشي مع العرف الدبلوماسي والبرلماني"، ويأتي "رضوخًا للضغط الإسرائيلي". وأضاف: "زيارتنا لبلغاريا تمت بشكل رسمي عبر حصولنا على تأشيرات رسمية" بدعوة من قبل مركز دراسات الشرق الأوسط للمشاركة في عدد من الفعاليات باعتبارنا ممثلين عن الشعب الفلسطيني ومنتخبين عبر انتخابات شفافة ونزيهة".
وتابع: "ما حدث معنا هو أمر مشين"، مشددًا في الوقت ذاته على أن الضغط الاسرائيلي "لن يثنيهم أيضًا عن مواصلة طريقهم في شرح أبعاد القضية الفلسطينية للعالم، ومواصلة كسر الحصار السياسي الذي تفرضه إسرائيل وأصدقاؤها" على حماس.
ولفت النائب عن حركة حماس إلى أن السلطات البلغارية قامت بترحليهم إلى مطار أتاتورك في مدينة إسطنبول التركية، حيث من المقرر أن يتوجهوا إلى مصر من أجل دخول قطاع غزة فجر غدٍ السبت عبر معبر رفح البري.
وفي تصريحات سابقة لمراسل الأناضول، صرّح ماجد أبو مراد، مدير دائرة الإعلام في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) بقطاع غزة، بأن السلطات البلغارية رحّلت إلى تركيا، صباح اليوم الجمعة، وفد الكتلة البرلمانية لحركة حماس الذي كان قد بدأ زيارة للعاصمة البلغارية الأربعاء الماضي.