تلقي النائب العام المستشار طلعت عبد الله بلاغاً من الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا ضد د .محمد مرسي و محمد إبراهيم وزير الداخلية ، وذلك للتحقيق في واقعة اغتيال واطلاق النار علي قلب الطفل / عمر صلاح بائع البطاطا بمحيط السفارة الأمريكية . وقال صبري في بلاغه أنه منذ أن تولى د . مرسي حكم البلاد وبعد أن عين محمد إبراهيم وزيراً للداخلية بدأت الدكتاتورية والعنف والقتل والسحل والعري يباشر ضد الشعب المصري العظيم الذي كان يأمل في حياة سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية يتمتع بها بعد أن أسقط الفساد وعلي رأسه محمد حسني مبارك ، ولكن اتضح لشعب مصر العظيم كما كأنه لم يقم بثورة ولم ينتفض ضد الدكتاتورية والعنف والقتل والسحل والعري والفساد لا شيء تغير علي الإطلاق أزمات اقتصادية أزمات سياسية انفلاتاً أمنياً أحاطت به وقتلت ودمرت فيه كل أمل وكل حلم كان يتمناه .
وكانت الفاجعة الكبرى متمثلة في مقتل طفل يدعى / عمر صلاح يبلغ من العمر 13 عاماً برصاص تابعي وزير الداخلية محمد إبراهيم بناءاً علي تعليمات د . مرسي باستخدام العنف واخترقت جسد هذا الطفل البرئ رصاصات في الرأس والقلب وتم الكشف عن تورط وزارة الداخلية في مقتله وعدم تسجيل بياناته ومحاولات إخفاء الجريمة حيث تبين مقتله في 3 فبراير 2013 خلال أحداث اقتحام فندق سميراميس وأكد دكتور الاستقبال في المنيرة أن المعاينة المبدئية لجثة الطفل الشهيد عمر تقول أنه مصاب برصاصه واحدة نافذة في القلب وأنه حضر إلي استقبال المستشفي مقتولاً وأضاف أطباء المستشفي إن الإسعاف حضرت برفقة قوة شرطة رفضت تسجيل دخول الجثة رغم إصرار الأطباء وأخذوا جثة عمر مرة أخرى لذلك فإنه غير مقيد في الدفاتر .
وانتشر علي مواقع اليوتيوب كليب تم تصويره منذ عام تقريباً يتحدث فيه هذا الطفل البرئ الشهيد عمر بائع البطاطا الذي أكد نشطاء أنه صاحب صورة المقتول في اشتباكات التحرير الأخيرة ويروي فيه الطفل قصه في الفيديو قائلاً أنه يعمل بعد وفاة والده للإنفاق علي أخوته الثلاث ويقول عمر في مقطع الفيديو أنه شغال منذ 5 سنين عشان أأكل أخواتي مضيفاً أنه بدأ العمل بعد وفاة والده للإنفاق علي أخواته الثلاثة أميرة ومني وحسان بعد وفاة والدة الذي فارق الحياة منذ عام مؤكداً إن أمنيته تتلخص في تغيير الشغلانه دي ونفسي أتعلم وكان أربع نشطاء نشروا شهادتهم عن وقائع مقتل الطفل بائع البطاطا برصاص الداخلية والذي تم تداول صورته بكثافة علي الفيسبوك وتويتر خلال الأيام الماضية وروى النشطاء رشا عزب ونازلي حسين ومي سعد وأحد عبد الرحمن في شهادتهم التي نشروها علي مسئوليتهم وقائع توصلهم لتفاصيل مقتل الطفل وأشاروا جميعاً إلي أن عمر طفل يتجاوز الثالثة عشر من عمره وكان يرتدي ترنج أزرق وشبشب مقطع وشعره كنيش .
وقدم صبري اسطوانة مدمجة للشهيد عمر وقد أشارت التحريات الأولية إلي أن سبب الحادث هو خروج طلقه من سلاح مجند أمن مركزي من حراس السفارة الأمريكية وتبين أن الضحية يعمل بائع بطاطا في المنطقة وأنه أصيب برصاصات في الرأس والصدر وإن الأمن متورط في الجريمة وقررت النيابة العامة تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة كما استعدت عدد من زملاء المتهم للاستماع إلي أقوالهم والتأكد من صحة الواقعة.
وأضاف صبري إن اغتيال البراءة أصبح عنوان في ظل النظام الحالي لا يشكل الحقيقة كلها فهذه المخلوقات البريئة الغضة تتعرض لأنواع بشعة من التعذيب والتنكيل والقتل والتشريد والاغتصاب بدلاً من أن تحظى بالرعاية والاهتمام والعطف والحنو وقد أقر الإسلام حقوق الأطفال في الرعاية الصحية والتعليمية والغذائية والعاطفية لكن بدلاً من أن ينالوا هذه الحقوق يتعرضون للقتل برصاصات محمد إبراهيم وزير الداخلية بتعليمات استخدام العنف من د . مرسي.
وقال صبري في بلاغه بعد سقوط النظام الفاسد شاهد المجتمع المصري انتهاكات بشعة لبراءة الأطفال واغتيال كرامتهم الإنسانية وملايين الأطفال إن لم يكونوا قد استغلوا في الاعتداء الجنسي فإنهم تعرضوا للتعذيب والمعاملة الوحشية بل والقتل برصاص الشرطة وأضاف أن د . مرسي و محمد إبراهيم ارتكبوا كل ما ارتكبه نظام مبارك ومجرمه حبيب العادلي.
وتمسك صبري باتخاذ الإجراءات القانونية وتقديمهما إلي المحاكمة الجنائية بنفس الاتهامات التي وجهت لمبارك وحبيب العادلي في قضية النيابة العامة رقم 3642 لسنه 2011 جنايات قسم قصر النيل والمقيدة برقم 157 لسنه 2012 كلي وسط القاهرة والقضية رقم 1227 لسنه 2011 قصر النيل والمقيدة برقم 57 لسنه 2011 كلي وسط القاهرة والمحكوم فيه بجلسة 2/6/2012 بالأشغال الشقة المؤبدة علي كل من مبارك وحبيب العادلي .