أكد رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في المملكة العربية السعودية الأمير تركي الفيصل أن الإدارة الأمريكية مدعوة إلى دعم استقرار دول "الربيع العربي" ومساندتها لتجاوز أزمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وشدد الأمير تركي الفيصل أمام /الجلسة الأولى للمؤتمر الدولي الأول لمجلس العلاقات العربية والدولية/ وحملت عنوان "الوطن العربي والغرب"، على أهمية انتهاج الولاياتالمتحدة سياسة شاملة تتعامل مع جميع القضايا الساخنة في المنطقة والعمل من أجل شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل وتحقيق السلام في هذه المنطقة، ومشيرا لوجوب العمل على حل الأزمة السورية خصوصا من قبل مجلس الأمن الدولي ووقف نزيف الدم هناك مع التأكيد على وحدة سوريا واستقلالها. ومن جانبه قال نائب وزير الخارجية الأمريكية الأسبق ريتشارد ارميتاج إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقوم بزيارة إلى منطقة الشرق الاوسط الشهر المقبل، وستسبقها زيارة لوزير الخارجية الجديد جون كيري تمهيدا لزيارة أوباما، مشيرا إلى الأهمية التي توليها الإدارة الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط. وبدوره، أوضح وزير خارجية المملكة المغربية السابق محمد بن عيسى أن بعض الدول العربية يتهددها شبح الحروب الأهلية والتفكك، مشيرا إلى أن "هذا المشهد المخيف بدأ بالسودان وانتقل بصور مختلفة إلى ليبيا واليمن وسوريا"، وأضاف أن ما يسمى بالربيع العربي الذي عاشته بعض الدول وما زال مخاضه مستمرا كل يوم يحمل تداعيات أغلبها يخالف الاعتبارات. وأشار بن عيسى أيضا إلى أن الاتحاد الأوربي فاجأ العالم بأوضاعه وما حدث من تفاعلات اقتصادية وسياسية بدأت تفرز ظواهر سلبية، مبينا أن تلك التفاعلات انعشت أحزاب اليمين المتطرف وأن بعض اقتصاديات الدول الأوروبية باتت تهددها الانهيارات المالية والكساد إلى مدى قد يطول، وتساءل عما إذا كان الجانب الأوروبي يبذل جهدا أمام المتغيرات والتحولات العربية لينهي أخطاء الماضي عندما تعاون مع الأنظمة العسكرية والشمولية التي سادت بعض الدول العربية والذي اتسم بالظرفية والتي لم تتوقع البدائل وما يصبو له العرب.