حسام حربي يكتب : سور القصر .. إهدار مال عام .. وبلا فائدة

في ظل كل الاحداث اللى بتعيشها البلد ، وخاصة الأحداث المأساوية التى تتوالي على البلاد ، بداية من أحداث موقعة الاتحادية الاولى مروراً بالاحداث والمسيرات التى تبعتها كل جمعة الى قصر الاتحادية واللى عادتاً تنتهى بوقوع اصابات وقتيل او قتيلان او بسحل مواطن على سبيل المثال .
نجد ان دائماً المسيرات ما ان وصلت الى اسوار القصر حتى بدأ بعض المتظاهرين بكتابة رسائلهم على جدران القصر الى الرئاسة ، قد تكون الرسائل بها العديد من الالفاظ الخارجة او بها تحذيرات او توعدات مثلاً .
وما ان يرحل المتظاهرون عن القصر حتى تقوم مؤسسة الرئاسة بإعطاء اوامر بإعادة طلاء اسوار القصر وازالة ما عليها من كتابات ، وتأتى مظاهرات جديدة ونعيد نفس الكره ، المتظاهرون يكتبون على الجدران والرئاسة تعيد الطلاء ، وهكذا .
أليس هذا مال عام ؟ ، أليس هذا جزء من الثلاث ارغفة اليومية للمواطن البسيط؟ أليس هذا جزء من ال 150 لتر بنزين شهرياً ؟ . أكيد بعض القراء دلوقت بيسألوا اومال يسيبوا سور القصر مكتوب عليه بالشكل ده ؟ وشكلنا ايه قدام العالم ؟.
أكيد الخطأ مش على الرئاسة وحدها بإعادة الطلاء كل مرة وانما هناك ايضاً خطأ على المتظاهرين اللي بيكتبوا كل مرة على حوائط القصر دون جدوى ، اللهم ان كل مرة بينتهي الأمر بإعادة طلاء الحوائط وموت واحد او اتنين او ربما اكثر وسحل مواطن واصابة العديد.
الرجاء من الرئاسة ... هناك طرق عديدة لتوفير مال طلاء الحوائط ، اما ان يتم اعادة صنع الحوائط بشكل لايسمح بالكتابة عليه ، او تكون الحوائط مثل الصابورة في المدارس حيث يتم مسح الحوائط بعد كل مظاهرة ، أو ان الرئاسة تزيل حوائط القصر ، ويكون الرئيس منه للشعب مباشرة .
الرجاء من المتظاهرين ... هناك الف طريقة لترك رسائلكم الى الرئيس دون الكتابة على سور القصر ، ممكن عن طريق لافتات . اكيد مكلفة بالنسبة لكم ، لكن شوية عليكم وشوية على الرئاسة .. معلش ، او انكم ترسلوها بال " اس ام اس " ، او مثلاً عن طريق شريط الرسائل في القنوات وخاصة "الجزيرة " ، أو انك تزهق وتيأس وتمل وتبطل ترسل رسائل اخرى للرئيس ، المهم ان في الف طريقة لإرسال مطالبكم للرئيس.
اما بقا بالنسبة للشعب ... احب اقوله معلش ، بكره تفرج .