أوردت صحيفة "لونوفال أوبسرفاتور" الفرنسية خبرًا بعنوان "مصر وإيران: نحو تطبيع العلاقات؟"، تحدثت فيه عن الخطوة الجديدة نحو ما يبدو أنه تطبيع العلاقات بين إيران ومصر.
فقد وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى القاهرة الثلاثاء الماضي للمشاركة في القمة الثانية عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي. وتعد هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني لمصر منذ الثورة الإسلامية في عام 1979.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه بعد شهر من زيارة وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، لم تكن الاتصالات بين البلدين بمثل هذا الانتظام منذ سقوط حسني مبارك في فبراير 2011.
وكانت طهران قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع القاهرة في عام 1980 بعد وقت قصير من الثورة الإسلامية احتجاجًا على توقيع الرئيس المصري أنور السادات على اتفاقيات السلام بين إسرائيل ومصر في 1979.
وقد غيرت الثورة المصرية المعطيات، وأعرب محمد مرسي فور انتخابه عن رغبته في عدم عزل إيران على الصعيد الدبلوماسي، معتبرًا إيران "شريكًا استراتيجياً". وفي أغسطس الماضي، توجه رئيس مصري إلى طهران للمرة الأولى منذ عام 1980 أيضًا، حيث شارك محمد مرسي في قمة عدم الانحياز. وقد أعربت إيران عدة مرات عن رغبتها في تطبيع علاقاتها مع مصر ولكن يبدو مرسي حتى الآن حذرًا في هذا الصدد.
وشددت صحيفة "لونوفال أوبسرفاتور" على أن محمد مرسي ارتدى منذ انتخابه عباءة الوسيط الجديد من أجل إعادة مصر لوضعها في قلب القضايا الإقليمية والتحرر من الوصاية الأمريكية. فقد زاد مرسي من تحركاته واتبع سياسية توازنية أملا في إعادة توزيع الأدوار وضمان وضع اللاعب الذي لا يمكن الاستغناء عنه في المنطقة.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن الرئيس المصري محمد مرسي يعلم أنه يعد حاليا واحد من عدد قليل من المتحدثين باسم الولاياتالمتحدةالأمريكية في العالم العربي. وإذا ساهمت مصر في السيطرة على إيران، فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل قد تكونان راضيتين عن ذلك.