عضو القيادة الانتقالية بالحزب: ما حدث يؤكد فزع الاخوان من الزعيم حيا وميتا
سامح عاشور: نطالب المؤسسة العسكرية بالتدخل لأن الزعيم أحد رموزها
أرسلت مؤسسة الرئاسة قبل أيام وفداً من الديوان العام التابع لها، إلى كوبرى القبة لنقل مقتنيات ضريح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى قصر الاتحادية حيث يقيم الدكتور محمد مرسى، وسط حالة تعجب واستياء شعبى وسياسى.
وتتبع المقتنيات فناءً واسعاً ملحقاً بالضريح التابع لمسجد يحمل اسم الزعيم عبد الناصر، جرى بناؤه بالجهود الذاتية والتبرعات الشخصية لمواطنين فى حياته، ودفن فيه بعد موته فى 28 سبتمبر 1970.
وشهدت ثورة 25 يناير 2011 قيام متظاهرين بميادين مصر برفع صور عبد الناصر تكريما لجهوده فى تحقيق العدالة الاجتماعية بين المواطنين وتأمين حياة كريمة للفئات المهمشة التى أضيرت من سياسات مبارك، رغم هتاف الميادين بإسقاط حكم العسكر.
وسيطرت صورة عبد الناصر على الميدان فى الموجة الثانية للثورة فى الذكر الثانية للاحتفال بذكرة ثورة 25 يناير من العام الحالى ،2013 مع هتافات الشعب ضد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين : "عبد الناصر قالها زمان.. هما اتنين مالهومش أمان.. الصهاينة والإخوان".
وجاء موقف الرئاسة وسط أحداث سياسية صعبة تمر بها البلاد، وصلت حد قيام قوات نظامية بقتل العشرات وإصابة المئات من المواطنين فى القاهرة والمحافظات، وتكرار دعوات مواطنين محتجين على حكم الإخوان وسياساتهم الجائرة على شعارات ثورة يناير، باستقلال محافظاتهم ردا على طريقة أداء الحكومة.
وقال سيد عبد الغنى عضو القيادة الانتقالية بالحزب الناصرى الموحد ، أن موقف مرسى وجماعته يؤكد فزعهم الدائم من الزعيم وتاريخه حيا وميتا، مشيرا إلى بيان للحزب بإدانة موقف جهاز الرئاسة وحكومته الفاشلة فى إدارة أزمات البلاد، وأن الرئاسة تبدو وكأنها مؤسسة ينقصها مكاتب وكراسى لاستكمال بنائها، أو أن أداء الرئيس الفاشل سيتحسن باستلهام روح ورؤية الزعيم حال جلوسه على مقعد جلس عليه عبد الناصر يوماً ما.
فيما انتقد أحمد حسن، أمين عام الحزب الناصري، مؤسسة الرئاسة، وقال إنهم قاموا بإخلاء مقتنيات ضريح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر منذ لحظات قليلة، وهذا مرفوض تمامًا.
وأضاف أن ما حدث يعد انتقامًا لجماعة الإخوان من الزعيم الراحل، بحجة الممارسات العنيفة ضد الجماعة في عهده.
مؤكدًا على أن ما حدث يعد ضربة قاتلة لثورة يوليو المجيدة أيضًا. وأكد على أن الضريح يتبع المؤسسة العسكرية ووزارة الدفاع، وما حدث من مؤسسة الرئاسة يعد خروجًا عن المألوف والقانون؛ لأنه لا دخل لها بالضريح، مشيرًا إلى أنهم في طريقهم للضريح لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.
ومن جانبه قال سامح عاشور رئيس الحزب الناصري ونقيب المحامين أن ما حدث اليوم يعد اعتداءا على التاريخ المصري من قبل النظام الحاكم التابع لجماعة الاخوان المسلمين وهذا مرفوض على الإطلاق لأن المصريين جميعهم لا زالوا يعتبرون عبد الناصر زعيمهم الأول.
وأضاف أن جماعة الاخوان المسلمين لم تستطع الانتقام من الزعيم الراحل خلال حياته فقرروا إشفاء غيظهم وغليلهم منه وهو في رحاب الله، مؤكدا على أنهم كناصريين لن يقبلوابذلك الوضع على الإطلاق وسيدعون المؤسسة العسكرية للتدخل لأن ذلك يعد إهانة لأحد رموزها.