تلقى العميد" مصطفى" مأمور قسم شرطة المعادى، بلاغًا من "هبة الله محمد" والتى أفادت باكتشافها سرقة سيارتها، وأشارت أنها عثرت على ورقة بمكان السيارة مكتوب عليها رقم هاتف محمول موضحًا أن زوجها محمد نبيل أجرى اتصالا بذلك الرقم فرد عليه أحد الأشخاص وطالبه بإحضار مبلغ 10 آلاف جنيه، ومقابلته لتسليمه السيارة. وأضافت "هبة" أن زوجها بالفعل توجه إلى المكان المحدد وتقابل مع صاحب رقم الهاتف المحمول، وأعطاه المبلغ المالى المتفق عليه، وعقب ذلك اصطحبه لميدان التحرير، وهناك تقابل زوجها مع شخص آخر، وقاما باصطحاب زوجها إلى المكان المتواجد به السيارة، واكتشف الزوج أنهما أخفيا السيارة فى أحد الجراجات المجاورة لمسجد عمر مكرم، وبالفعل تسلم السيارة وتركهما. فيما أمر اللواء محسن مراد، مدير أمن القاهرة بإتخاذ الإجراءات الازمة لتحديد هوية المتهمين وسرعة القبض عليهما، وتمكنت الأجهزة من ضبط المتهمين هما كل من "ضيف الله عبد اللطيف" 38 سنة، سايس، و"أحمد الصعيدى" 42 سنة مسجل خطر، ومتواجدين فى ميدان التحرير وسط المتظاهرين، وأكدت التحريات السرية لرجال المباحث التى أشرف عليها اللواء أسامة الصغير، مدير مباحث العاصمة، أن المتهمين يقيمان داخل إحدى خيام ميدان التحرير ويرفعان لافتات تؤكد اعتصامهما بالميدان لحين تسليم السلطة. فيما تمكنت رجال المباحث من ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بصحة التحريات، وأنهما يكونان تشكيلا عصابيا يعمل على سرقة السيارات، وإخفاءها بميدان التحرير نظرا لأن رجال الشرطة لا تتواجد بالميدان لطالما أن المتظاهرين متواجدون فيه، وهو ما شجعهما على ارتكاب العديد من حوادث سرقات السيارات، وعقب إخفائها فى جراجات التحرير يعملان على التفاوض مع أصحاب السيارات بذات الطريق التى نفذوها مع المبلغة بوضع رقم الهاتف مكان السيارة التى يستوليان عليها، ومن ثم يتحصلان على المبلغ المالى الذى يطلبانه ويسلمان السيارة لمالكها، لتأكدهما من عدم تواجد الأمن بها، ثم يتفاوضان مع أصحابها، فتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالة المتهمين للنيابة لمباشرة التحقيق.