برغم عدم التركيز تحت هذا العنوان على أسباب غير موضوعية إلا أن الفكرةد ذاتها لفتت إنتباه معظم النساء .. وتركت لهن رفاهية إستخدام الحلم المطلق في رسم السيناريو الذي يتناسب مع ظروف كل واحدة فيهن أو يناسب درجة رفضها لوجود رجل بحياتها , إنحصرت المميزات التي قد تتمتع بها المرأة العزبة أو الحرة على حد تعبير الكاتب محمد داود في نقاط تبدو مضحكة مثل أن المرأة العزبة تُسقط من حساباتها النقاشات التي تدور حول القيام بالنشاطات المنزلية وأنها ليست مُجبرة على دخول المطبخ لإرضاءه .. أو أنها ستُعتق من زيارة عائلة الزوج والتي تكون في الأغلب ثقيلة على القلب . برغم تقديم الكاتب لمميزات المرأة العزبة والتي بدى عليها نوعا من الإغراء لتجديد الفكرة بذهنها إلا أنه لم يقدم في المقابل المساوئ التي ربما تهم البعض مثل الإحتياجات الخاصة جدا لكل النساء من الزوج والتي يصعب إكتسابها أو الحصول عليها في ظروف مجتمع متحفظ , ربما كان الكاتب جاد في طرح الفكرة من الأساس , وربما كان يداعب عن بعد النساء بفكرة هو يعرف تماما أنها تراود الأغلبية بدافع الضحك عليهن في داخله .. لكنها في النهاية حُسبت له مهنيا وعكست وجهة نظره في رؤية نساء مجتمعه الذي عبر عانها في بداية الموضوع بأنه يوجد نساء كثيرات فقدن الثقة بالرجل , وأنه الأفضل لهن البقاء أعزابا من الإرتباط بالشريك الخاطئ . فالمرأة تبحث عن الرجل الذي يستطيع احترامها كأنثى , وتقديرها كأم , والإعتراف بفضلها في إرضائه