"صحف عالمية": مصر تغرق فى ظلمات الفوضى

احتلت المظاهرات في محافظات القناة ليلا رغم أنف الحكومة المصرية التى أصدرت قرار حظر تجول حديث الصحافة العالمية الصادرة الثلاثاء، حيث قامت هذه الصحف بإلقاء الضوء على تحليل المشهد السياسى الراهن، قائلة إن محافظات القناة الثلاثة، بورسعيد والسويس والإسماعيلية، «تتحدى قرارات الرئيس محمد مرسى بفرض حظر التجوال وإعلان حالة الطوارئ»، مشيرة إلى خروج المظاهرات ليلاً فى وقت الحظر.
الصحف البريطانية
رأت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن مصر «تدور فى حلقة مفرغة من الاضطرابات»، وأنه يتعين كسر هذه الحلقة حتى تستطيع الدولة التحول اقتصادياً، فيما أكدت صحيفة «جارديان» أنه فى ظل عدم ثقة العلمانيين فى «مرسى» وجماعة الإخوان المسلمين، فإن النظام والحياة السياسية فى مصر «للانهيار".
الصحف الفرنسية..
قالت صحيفة «ليزوك» إنه رغم ما تشهده مصر من أحداث متوترة، فإن زيارة الرئيس محمد مرسى لفرنسا المقررة بعد غد (الجمعة) ظلت قائمة ولن تلغى، مشيرة إلى أنه من الزعماء القليلين الذين عارضوا التدخل الفرنسى فى مالى. فيما أكدت صحيفة «مترو» أن عزلة «مرسى» تزداد أكثر فأكثر، مشيرة إلى أنه يجد صعوبة فى احتواء غضب الشعب مرة أخرى.
وقالت صحيفة «لوبوان» الفرنسية، تحت عنوان «مصر تغرق فى ظلمات الفوضى»، إن الخطاب الذى ألقاه «مرسى» أيقظ لدى معارضى الحكم الإسلامى فى البلاد ذكريات سيئة
وذكرت مجلة «فورين بوليسى» أن المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، قال عام 2011 إن «الديمقراطية هى المشورة»، ولكن المجلة رأت أنه بعد انتخاب مرسى رئيساً للبلاد، اتضح أن الطرف الوحيد الذى «تستشيره الجماعة هو الجيش.»
وقالت: «فى العام الأول للإخوان فى السلطة أثبتت أن الانتخابات ذاتها لا تسفر عن الديمقراطية، والجماعة التى تستخدم العنف ضد المتظاهرين، وتحاكم منتقديها فى الإعلام، وتستغل موارد الدولة لتحقيق مكاسب سياسية خاصة بها، يبدو أنها تفتقر إلى المبادئ الديمقراطية.
الصحف الأمريكية
قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن استمرار العنف يكشف «محدودية التكتيكات المشددة» التى أعلنها «مرسى»، والتى تتمثل فى قانون الطوارئ الذى يلقى الرفض الشعبى، خاصة أن هذا القانون كان أحد الأسباب الرئيسية للثورة ضد مبارك.
فيما انتقدت صحيفة «واشنطن بوست» موقف الإدارة الأمريكية، وإصرارها على إرسال طائرات «إف 16» لمصر، على الرغم من الظروف الراهنة، وقالت إن قرار إدارة الرئيس باراك أوباما بإرسال الشحنة الأولى من تلك الطائرات يشير إلى «عدم ذكاء بشأن طبيعة النظام المصرى.