من الصعب على الكائن أن يولد، ثنائي الجنس، فلا هي بنت ولا هو ولد. وما هو أكثر صعوبة هو تعيين الآخرين لك من أي نوع أنت قبل أن تعرف بنفسك من أنت.
وبعد الحملة التي شنها "الجنس الثالث" ضد العمليات الجراحية، وضد العلاج الهرموني، بشكل مبكّر، أطلقت السلطات السويسرية نقاشا وطنيا متعدّد الإختصاصات من أجل حماية حقوق الطفل.
"تخيّل أن القابلة غير قادرة على أن تقول لكم إن كان المولود فتاة أو صبيّ، وكنت لا تعرف كيف تسمّي طفلك، أو كيف تعلن ولادته لأصدقائك أو لمكتب الحالة المدنية: لقد ولد حامل لكرموسوم XYالخاصة بالذكور، ولكن مزوّد برحم، وفتحة قضيب، وبظر موسّع"، هكذا وصفت كارين بلاتنر ما عانته بعد ولادة طفلها الأوّل قبل ثلاثة عشر عاما.
خنوثة، وخنوثة كاذبة، أعضاء تناسلية غامضة، و"جنس ثالث"، اضطرابات في النمو، وتغيّرات في النموّ الجنسي: هذه هي المفردات المستخدمة باستمرار لوصف هذه الحالة التي تحدث على الاقلّ مرّة من كل 1000 ولادة، وفقا لجمعية "الجنس الثالث" بأمريكا الشمالية.
حالة يلخّصها بلاز ميرات، جراح وطبيب أطفال بالمستشفى الجامعي بلوزان، والذي يقول: "هو مولود جديد، او مراهق لا يسمح وضعه بإحالته بشكل مباشر على أحد الجنسيْن، أو أن الجنس الذي تمت نسبته إليه لا يتطابق مع الأعضاء التناسلية الداخلية او الخارجية. هي حالة وسطى، مع ميل بسيط إلى هذا الطرف أو ذاك، ولكن عبر سيرورة طويلة من التطوّرات".