شكرا للإخوان ولكل أعداء الثورة الذين سمحوا لذكراها أن تتحول إلى ثورة ثانية، بدلا من أن تتحول إلى كرنفال وحفلة وبانوراما تليفزيونية على طريقة احتفالات أكتوبر. شكرا للإخوان ومن والاهم لأنهم سمحوا لمن فاتهم العرض الأول للثورة بحضور عرض أكبر وأقوى يوم الجمعة القادم.. ذلك أنه رغم كل محاولات قتل وتشويه الثورة إلا أنها تكبر كل يوم حتى فى قلوب بعض من عادوها وخافوا منها فى البداية.
هل تذكرون الأيام القليلة التى سبقت 25 يناير 2011؟
هل تذكرون التوجيهات على الفيسبوك بكيفية التجمع والاحتشاد ومواجهة الغاز المسيل للدموع بالخل والبصل وكيفية التصرف فى حالات الإصابة أو الاختناق أو الاعتقال؟
الفيسبوك عاد يمتلئ بالإرشادات والتوجيهات الجديدة الخاصة بالموجة القادمة من الثورة، وقد جمعت لكم بعضها وهذه المرة ستلاحظون أنها مختلفة ومواكبة لأحدث التطورات.
1
أهم شىء ضبط النفس!
إذا كنت جديدا على الثورة فإليك بعض الإرشادات الخاصة بيوم الجمعة القادم لمواجهة قوات الأمن:
«1 - اجعل خيار القبض عليك آخر شىء.. حاول أن تجرى وتهرب.. من الذكاء ألا تعتقل من الأساس.
2 - فى حالة التقفيل عليك ولا يوجد طريقة للهروب، استسلم حتى لا تصاب أو يحدث لك مكروه.
3 – لابد أن تفهم أن هناك جيشًا من المحامين والمنظمات والقنوات الفضائية ستنقل خبر القبض عليك وستدافع عنك مهما حدث.
4 – اترك الخوف والفزع.أهم شىء ضبط النفس والهدوء فى الفترة الأولى.
5 – عندما يقبض على شباب آخرين ويصبح عددكم معقولاً قسموا الأدوار.. اختاروا واحدا فقط يتكلم بإسم المجموعة ويتفاوض مع ضابط الأمن.
6 - جهز رسالة على تليفونك لأى صديق يستطيع توصيل صوتك إذا تم القبض عليك وأرسلها فوريا بمجرد دخول السيارة لأنهم سيستولون على التليفونات بعد قليل.
7 - فى الغالب السيارة ستدور على أماكن كثيرة حتى تصلها تعليمات.. تنشغل باتجاه السيارة لأن كل من فى الخارج سيتابعون ويعرفون إلى أين ستتجه وسيكونون فى انتظارك لتولى إجراءات الدفاع عنك وإخراجك.»
2
ركز على النقطة رقم «4»!
الإرشادات التالية خاصة بالملابس والأدوات الجديدة الخاصة بالأمن المركزى والتى أطلق عليها ملابس النينجا:
«1- النينجا بيتعب من الجرى بسبب ثقل الدروع التى يرتديها.. اقطعوا نفسهم
2- النينجا يواجه مشكلة فى حالة وجود أرصفة أو حواجز فى مساره.. تمام!!!
3- الدرع اللى فى قفا النينجا سيمنعه من النظر إلى أعلى، يعنى كل الطوب ما كان أعلى مش هايقدر يشوفه
4- ودية فكرة مرحة: بلالين تكون مليانة دهانات (بوهيا).. وتترمى من بعيد عليهم.. أول ما هتقع عليهم هتنفجر وهدومهم هتبوظ طبعا هيزعلوا وهيتلخموا واحتمال يبقوا خايفين يتعقبوا من قادتهم.. وبكده هيفقدوا جزء كبير من تركيزهم وتقدر تجرى «.
الإرشادات هذه المرة لا تقتصر على النوايا الطيبة كما حدث منذ عامين. الإخوان وعملاؤهم سيحاولون تخريب اليوم بكل الطرق. ومثلما فعلوا بمسلسل حرق أقسام الشرطة سيحاولون هذه المرة أن يفعلوا نفس الشىء ولكن لأسباب أخرى وعلى رأسها الوقيعة بين الثورة وبين الشرطة والجيش.
3
لاتبدأ بالعدوان!
التحذير التالى خاص بالعنف الذى يمكن أن يفتعله البعض تجاه الشرطة مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك فارقًا بين الدفاع عن النفس وبين البدء بالعدوان:
«خلى بالك كويس من اللى بيتظاهروا الآن أمام بعض أقسام الشرطة فى مطروح وأقسام أخرى. هذا فكر الإخوان. أن يتم ضرب الشرطة وكسرها حتى تنزل ميليشيات الإخوان. انتبه إلى أنهم يعرفون بعضهم البعض بكلمة سر تكون معلومة لديهم قبل العملية بساعات قليلة. تذكر الذين كانوا يحرقون المجمع العلمى كانوا لابسين شال فلسطين وخوذة صفرا وكمامات. كل قائد مجموعة إخوانى مسئول عن أسرة لا يقل عددها عن خمسة إلى عشرة أفراد يعنى بيبلغوا بعض بسرعة. ركزوا ثورتنا عاوزة تركيز مش تنظير.»
نفس التحذير موجود بصيغ أخرى كثيرة، ومن بينها حتى بيان على لسان اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق لا نعرف مدى صحته، ولكن الأشمل والأكثر تفصيلة هو بيان لجماعة تسمى نفسها «مصر الحرة» يحمل رقم البيان الثالث يقول: «بدأت جماعة الإخوان عبر عناصرها المندسة بين الثوار فى افتعال أزمات بين الثوار والداخلية.. على الجميع ثوار وشرطة الانتباه واستيعاب حقيقة ما يجرى.. الجماعة الآن تعلم أن مواجهتها هى مع الشعب ومؤسساته الشرطة والقوات المسلحة.. وهى تسعى للوقيعة بين الشعب وهذه الجهات بكل السبل بما فى ذلك قتل مواطنين وضباط وأفراد من الشرطة والجيش».
يحذر البيان أيضا من أن جماعة الإخوان «ستصعد جرائمها الترويعية خلال الأيام السابقة ليوم 25 يناير، وسيقوم عناصرها بمحاولات لاختطاف وقتل العناصر الثورية المؤثرة». ثم ينتقل إلى رجال الشرطة ويحثهم على مطالبة رؤسائهم رسميا بمخاطبات موثقة «بتكثيف الحراسات على أقسام الشرطة والسجون وعدم السماح لأحد باستهدافها على أن يبدأ تكثيف التأمين من الآن وليس يوم 25 يناير.
كما يحذر بأن الجماعة تسعى لشغل الشرطة بخدمات خائبة فى احتفالاتها يوم 24 يناير لتستغل سحب قوات من مواقع إلى مواقع أخرى بعينها لاستهداف الضباط والأفراد وليتمكن عناصرها فى الأثناء من الوصول إلى هدفهم باحتلال التحرير ومحيط الاتحادية ومدينة الإنتاج.
انتهى البيان ولكن الأكيد أن مؤامرات الإخوان ومحاولاتهم لضرب الثورة القادمة لا تقتصر على هذه الخطط...وما خفى كان أعظم، ولكن الثورة أكبر من كل مخططاتهم بإذن الله!