قال الدكتور عزازي علي عزازي عضو جبهة الإنقاذ ومحافظ الشرقية السابق " إن الحياة في مصر حاليا بها شلل وله علاقة بالتحول السلبي الذي يحدث في السلطة بمصر،مشيرا إلي أن الدولة في حالة غياب وهنا يكون الفرد في حالة خوف. " جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفي في برنامج "استوديو البلد" علي قناة "صدى البلد"، مشيرا إلي أن الدولة لا تصنع شيئا إلا تمكين الإخوان المسلمين فقط،وعندما يخرج وزير النقل ويقول أن 85%من جرارات القطارات في مصر غير صالحة هي رسالة رعب وتخويف للشعب ودعوة لعدم ركوب القطارات.
وقال عزازي: إن الإخوان تيار خطف مصر وإنفرد بالحكم فيها بدعوي أنه سيحقق الاستقرار،ومر الدستور وتم الاستفتاء عليه وشاهدنا التزوير فيه ومر قانون الانتخابات ومر الإعلان الدستوري وكل هذه الكوارث القانونية والدستورية مما يستمر معه وقوع الكوارث في مصر.
وتابع متهكما:أخونة الدولة موجودة في مصر علي أرض الواقع "وأرض اللواء كمان"، وهناك حالة من الصراع والتوتر للإسراع بالتمكين للإخوان، وأقسم بالله لا يهمهم شيئا في سبيل تحقيق ذلك ولا تنمية اقتصادية ولا أزمات ولم يصدر قرار واحد منذ أن وصل الإخوان للحكم لإصلاح خلل أو مشكلة ما ونجحوا في شئ ما.
وقال عزازي: إنهم لم يعد أمامهم الآن غير بيع مصر بما يسمي للأجانب بما يسمي بين قوسين"الصكوك الإسلامية" ،ولم يعد امامهم طريق غيره" ،كما انهم قطعوا كل خطوط الاتصال مع القوي المفكرة والمؤثرة في وعي ووجدان الشعب المصري، خاصة أنهم لا يعرفون عن العملية الديمقراطية إلا الصندوق دون معرفة ما هي ضمان نزاهة التصويت في الصندوق.
وأشار عزازي إلي أنه في ظل وجود الإخوان إستبدلت أسماء وقيادات قادرة علي العمل والقيادة بقيادات أقسم بالله ليست علي مستوي أن تعمل في بوفيه،وحاليا في المعادلة من يوالي أهم من الكفء ومزيد من الكوارث متوقعة نتيجة لذلك، وقد ورث الإخوان نفس طريقة النظام السابق في التعامل بلامبالاة مع الكوارث وعدم الإحساس بدماء المصريين التي أصبحت رخيصة عندهم.
وقال عزازي: المهم لديهم هو التمكين في السلطة وإذا كان شعار الحزب الوطني هو الاستمرار والاستقرار فإن شعار الإخوان هو التمكين والاستقرار ولافارق بين الشعارين،بل إنهم يمارسون ما هو أكثر خطورة في الإستبعاد والإقصاء وهو ما جعل المواطن يسير حاليا وهو بخاف من ظله في مجتمع علي حافة الهاوية والخطر .
واستطرد:السلطة كل يوم تتحدث عن الاستقرار لتصوره كفزاعة لتمرير الفساد الموجود في العالم كله خاصة الفساد السياسي في أعلي درجات الاستبداد والفساد الاقتصادي في أعلي درجات نهب مصر بين قوسين بطريقة إسلامية وهي الصكوك.
وأضاف:عندما يكون المجتمع في حالة عدم ثقة في الدولة الغائبة والحرص أكبر علي التمكين وإستعداد الإخوان في سبيل ذلك لتقديم رشوة للفقراء ومغازلة لبعض النخب المعارضة لهم، وإن كان الجاهزون للغزل موجودين في كل مكان فإنني أؤكد أن النخب في مصر بخير .