رفض وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الاتهامات التى وجهها نواب مجلس الشيوخ الفرنسي عن التيار الشيوعى بشأن تمويل الجماعات الإسلامية في مالي من قبل دولة قطر. وقال فابيوس فى جلسة مجلس الشيوخ الفرنسي اليوم /الأربعاء/ بشأن العملية العسكرية فى مالى انه ليس هناك أى تأكيدات حول هذه الاتهامات. وأضاف انه فيما يتعلق بمصدر تمويل تلك الجماعات " فإنه ليس من المفروض إطلاق إتهامات كتلك".. مشيرا إلى أن الأجهزة الفرنسية قامت بسلسلة من الإجراءات لكشف مصادر هذه الأموال. وذكر وزير الخاريجة الفرنسي أن تمويل هذه الجماعات يأتى بشكل أساسى من تجارة المخدرات، والاتجار بالأسلحة والرهائن وهو ما يجلب عشرات وعشرات الملايين من اليورو. وأضاف انه "وفيما يتعلق بأفريقيا، فإن جزءا كبيرا من المخدرات تصل عن طريق أمريكا، وخاصة أمريكا الجنوبية وللاسف فانها تدخل عن طريق غينيا بيساو ومن ثم إلى شرق أفريقيا والساحلو أوروبا وتعود أحيانا إلى الولاياتالمتحدة". واستعرض وزير الخارجية الفرنسي أهداف ودوافع العملية العسكرية الفرنسية فى مالى. وأعرب نواب الشيوخ عن تأييدهم ودعمهم للمهام التى تقوم بها القوات الفرنسية فى مالى لمواجهة الجماعات الإسلامية المسلحة. من ناحية أخرى..استمع نواب الجمعية الوطنية (البرلمان) اليوم إلى رئيس الحكومة جون مارك أيرولت بشأن العملية نفسها والذى أكد أن فرنسا باستجابتها لنداء الاستغاثة الموجهة من مالى "أظهرت تصميما على مكافحة الإرهاب ". واستعرض أيرولت الأسباب التى دفعت الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى اتخاذ قرار التدخل فى مالى..مضيفا أن العملية ستستمر "الوقت الضرورى لها". كما أشار رئيس الحكومة الفرنسية إلى الوضع السياسي في مالي..موضحا أن السلام الدائم فى مالى لابد أن ينطوى على حل سياسي واعتماد خارطة طريق للانتقال وفتح آفاق الانتخابات الديمقراطية في جميع أنحاء البلاد.