أكدت الناشطة السياسية شاهندة مقلد أن المراة ستحرز هدف النصر فى مستقبل مصر المشرق من خلال معاركها الكبرى فى عام 2013، كما أنها ستضع أقدامها على بداية الطريق الصحيح خاصة فى العمل السياسى وفى قضية الوطن، ومشيرة إلى أن هناك مؤشرات إيجابية تؤكد أن المرأة تقف فى الصفوف الاولى مطاللبة بحقوقها، لافتة إلى أن المعركة لم تحسم بالضربة القاضية ونصحت الجميع بالتحلى بالصبر والإرادة الحرة لاستكمال أهداف الثورة.. وأوضحت مقلد أن المرأة مستهدفة من قوى ظلامية استولت على السلطة وتصر على أن تعيد مصر إلى عصر الجاهلية وما قبل الإسلام وتعمل على إقصاء المرأة من العمل والمشاركة فى الحياة العامة، وتساءلت: إذا كان الإخوان يرغبون فى الحكم بالدين الإسلامى كما يدعون ألا يعلمون أن الإسلام أقر على حقوق الجميع وحق المرأة؟ كما وضعت الناشطة سيناريوهات لأهم المعارك التى تخوضها المرأة خلال العام الجديد، من معارك قانونية وسياسية وجماهيرية، مؤكد من واقع خبرتها وخوضها معركة البرلمانى، أن المعركة الانتخابية التشريعية القادمة من أهم معارك المرأة حيث يتم من خلالها البرلمان اقرار قوانين الأحوال الشخصية والقوانين الجنائية الخاصة بالتحرش والاغتصاب والحق فى التظاهر بالاضافة إلى قوانين مستقبل المرأة السياسى ومشاركتها فى الحياة العامة، لافتة إلى أن المعركة ليست سهلا على الاطلاق خصوصا أن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان يضع النساء فى قوائم وفقا لتصوراتهم الخاصة، ويستغلونها فى الدفاع عن مصالحهم ليس لمصالح المرأة، مستدلة بأن أكبر دليل على ذلك محاولات نساء الإخوان بإجهاض مكتسبات المرأة فى العهود السابقة من خلال تمثيله داخل مجلس الشعب المنحل التى كانت تصب جميعا ضد حقوق المرأة ورأينا مطالبات بإباحة ختان الإناث وزواج الطفلة، ناهيك عن محاولات إقرار قانون تحرش يدوس بأقدامه على المرأة، لذا أوصت الناشطة جميع الاحزاب الليبرالية واليسارية أن تدفع فى مقدمة قوائمها ناشطات مناضلات، كما ستفعل جبهة الانقاذ الوطنى، حيث إنها ستتصدى لمحاولات إقصاء المرأة وستعمل على تمثيل أكبر للمرأة تحت قبة البرلمان، وتدفع بمناضلات شابات خاضن معارك بطولية فى قلب الميادين وبرزن فى العمل السياسى خلال الفترة السابقة ولهن، باع فى النضال من خلال الحركات النسائية قبل وبعد الثورة من أجل الدفاع عن حقوق المرأة كمواطن يسعى لتحقيق جميع حقوق المجتمع وشاغف لرؤية وطن حر .. مكملة: لا توجد امرأة حرة فى وطن غير حر، مؤكدة أن المرأة فرضت وجودها ولا يمكن إقصاءها.
أم المعركة الثانية فترى مقلد أنها معركة تمثيل المراة داخل سلك القضاء، مؤكدة أن المرأة لا تسمح بتراجع إلى الخلف بعد أن أحرزت مناصب لابأس بها وتطالب فى بالمزيد، لافتا إلى أن المرأة حصلت على أعلى سلطة قضائية فى عصر البائد متمثلة فى المستشارة تهانى الجبالى، لم ترض على تنفيذ مخططات اقصاء المرأة من القضاء خلال فترة حكم الإخوان، مؤكدة أن تلك المعركة هى معركة البقاء بالنسبة للمرأة، وتابعت وعلى الجميع التضامن مع الجبالى ضد محاولات قتلها معنويا، وأوضحت أن القوى السياسية تسعى الآن لإقامة دعوى قضائية تطالب باحتفاظ الجبالى بحقها فى منصبها، كما ستطالب القوى السياسية المحكمة الدستورية العليا بتمكين المرأة من تولى المناصب القضائية، فلدى مصر عشرات الجديرات بتولى المناصب القضائية امثال الجبالى ونهى الزينى، وأكدت مقلد أن معركة استقلال القضاء من أهم معارك الوطن بأكمله، وترى أن من واجب المرأة أن تشارك فى تلك المعركة سواء كانت محامية أو قاضية أو ناشطة سياسية أو حقوقية أو حتى ربة منزل وزوجة وأم، لافتا إلى أن إعلاء دولة القانون ستحصل المرأة على حقوقها ومستحقاتها كاملة، مؤكدة أن انهيار دولة القانون سيسمح لدولة الميليشيات المسلحة أن تنهض على دماء الشعب.
وتنظر مقلد الى الايام القادمة بنظرة أمل وتفاؤل قائلا: «استبشروا خيرا» وتتوقع أن فى شهر أكتوبر المقبل ستتغير مصر، مؤكدا أنها تمارس نضالها الدؤوب من اجل حقوق الوطن، رغم الانتهاك والاعتداء الذى تعرضت له من أحد عناصر الإخوانية الذى قام بوضع يده على فمها لإسكاتها وحاول ضربها أثناء وجودها ضمن آلاف المتظاهرين سلميا للهتاف ضد الإعلان الدستورى والاستفتاء الدستورى أمام قصر الاتحادية، مستطردة تم تمرير دستور فاسد من خلال استفتاء مزور وما بنى على باطل فهو باطل والدستور هيسقط .. هيسقط لانه دستور غير دستورى ولا يعترف بحقوق المرأة .، والمرأة لن تقف مكتوفة الايدى أمام تلك المحاولات بل ستظل تجاهد فى تحقيق ذاتها.. لافتا إلى الإخوان يستغلون قوة المال فى التأثير على البسطاء والفقراء محاولين تزوير إرادة الناخبين تحت مسمى الصندوق الانتخابى، وهو ما فضحه تزوير الأصوات فى أكثر من مكان وأصبحت رائحة التزوير تزكم الأنوف وأشهرها على سبيل المثال امتلاكها لمستندات تؤكد تزوير فرز الاصوات فى دشنا بمحافظة المنيا اثناء انتخابات الرئاسة، كما أن الإخوان يعلمون جيدا أن الأعداد البسيطة من الشعب المصرى التى انتخبتهم لن تكرر خطائها فى انتخابهم مرة أخرى.
وتتوقع أن عام 2014 سيتحقق الحلم الذى يراودها باستقرار مصر، بالاضافة إلى وعى الشعب المصرى وسعيه لتحقيق ذاته وأحلامه واهدافه والدفاع عن حقوقه وحقوق وطنه والالتزام بواجباته، مشيرة إلى أنها صرحت بذلك فى آخر زيارة لها لألمانيا عندما وجهه لها سؤال لها متى تستقر مصر..؟ فأجابت فى بدايات عام 2014.