كشفت وثائق دبلوماسية بريطانية أفرجت عنها الحكومة تعود الى غزو لبنان عام 1982 النقاب عن أن شرارة الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 1982، بدأت من العاصمة البريطانية لندن، بعد إطلاق مسلح النار على وزير الخارجية الإسرائيلى شلومو أرجوف، حيث ظن الجميع حينها أن مطلق النار هو عضو بمنظمة التحرير الفلسطينية، إلا أنه اتضح فيما بعد أنه من رجال أبونضال، رجل المقاومة الفلسطينية، المدعوم من العراق، والعدو اللدود لرئيس السلطة الفلسطينية آنذاك، ياسر عرفات. وتابعت الحرب تسببت فى حالة من الذعر، والفزع للرئيس السابق حسنى مبارك، فقد كان أكثر ما يخشاه بعد اندلاع شرارة الحرب، هو إعلان حكومة فلسطينية من المنفى فى القاهرة، وهو ما كان على وشك الحدوث بالفعل، حيث أرسل الرئيس الأمريكى آنذاك رونالد ريجان، رسالة إلى مبارك أكد له أن الأمريكان يعتقدون أن المكان المنطقى للسلطة الفلسطينية، ومنظمة التحرير هو مصر، وهو ما رفضه مبارك بشكل قاطع آنذاك، قائلاً إن الحكومة المصرية أعربت عن خيبة أملها من عرض الولاياتالمتحدة لمثل هذا الطلب، ومشيراً إلى أن الرأى العام المصرى لن يقبل بمثل هذا الأمر أبداً، ولن يسمح بانتقال السلطة الفلسطينية إلى القاهرة.
وإستكمالا لموقف الرئيس السابق حسني مبارك قالت يُعتبر موقف مبارك تقريباً مشابهاً تماماً لموقفه فى الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2006، فبحسب مذكرات وزير الخارجية الأسبق، أحمد أبوالغيط، أطلع مبارك على موعد الحرب على غزة قبل وقوعها، إلا أنه تجاهل كافة المعلومات التى وردت عن ذلك، وأشار أبوالغيط فى مذكراته إلى أن مصر رفضت مقايضة أراضٍ مصرية، وفلسطينية، وإسرائيلية.