هذا المؤتمر هام فى موضوعه وتوقيته ونوعيته وأيضاً مشاركة هذا الكم فيه من العلماء والباحثين نظراً لأن هذه القضية دار حولها نقاش شديد فى العشرون عاما السابقة مؤكداً أن التخطيط الاستراتيجى ليس هو وضع خطة طويلة الأجل بل هو التخطيط الذى يتوافق مع المتغيرات السريعة التى تحدث حولنا ، جاء ذلك فى كلمته التى القاها د. حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس فى الجلسة الأفتتاحية للمؤتمر الدولى السابع للمركز العربى للتعليم والتنمية تحت عنوان "التخطيط الاستراتيجى للجودة واعتماد المؤسسات الجامعية والتعليمية" والذى بدأت فعالياته أمس بدار الضيافة بجامعة عين شمس تحت رعاية أ.د مصطفى مسعد وزير التعليم العالى وأ.د. حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس وحضره ما يقرب من 250 عالم وباحث من أكثر من 11 دولة عربية يمثلون 60 وزارة وجامعة ومؤسسة تعليمية. وأضاف أن معايير الجودة قد تغيرت وأن هناك مؤسسات اعتماد كبرى تضع معايير أخرى مثل تأثير المؤسسة على الاقتصاد وسوق العمل والمجتمع المحيط بها. وطالب سيادته بضرورة إنشاء هيئة عربية للاعتماد.
واشار د. على عبد العزيز نائب رئيس جامعة عين شمس للدراسات العليا والبحوث ورئيس شرف المؤتمر أن هذا المؤتمر يمثل إطارا متميزا للتفكير وتبادل وجهات النظر حول موضوع يكتسي أهمية بالغة خاصة في وقت تتسم فيه الساحة الوطنية والدولية بتحولات عميقة وسريعة على مختلف المستويات ألا وهو الجودة والتى تأتى في مقدمة الاهتمامات الاستراتيجية للجامعات.
وتحدث أ.د عصام نجيب الفقهاء الأمين العام المساعد للشبكة العربية للتعليم المفتوح ونائب رئيس المؤتمرقائلاً أن ثقافة الجودة فى مؤسسات التعليم العالى جزءاً من ثقافة النظام التربوى، وبالتالى فهى جزء اساسى من الثقافة الوطنية.
كما تعتبر جودة الأهداف التربوية وحسن صياغتها، وكذلك أختيار الأساليب المناسبة لتحقيقها من أهم شروط تحقيق التعلم الفعال اللازم لتأهيل النشء للعيش فى القرن الحادى والعشرين.
وأضاف أنه إذا توافرت الأهداف المحددة بصورة إجرائية، وتوافرت العمليات التعليمية الملائمة لأنماط تعلم الطلبة، وصلحت المخرجات كماً وكيفاً ضمن النظام التربوى مستوى مناسب من نوعية التعليم العالى الذى تتركز أهدافه على التعليم والتعلم من جهة والبحث العلمى من جهة أخرى.
وأوضح أن جودة التعليم الجامعى تتمحور حول العلاقة الديناميكية والحوار الداخلى الدائم بين فعلين رئسيين هما الضبط والأستدامة وهما يشكلان قطبى الخطاب الأصيل لمفهوم الجودة، وترتبط بهما أنشطة وحوارات ثانوية متعددة يجرى تضمينها فى عمليات متابعة النوعية بشقيها ضبط الجودة وإدامتها، وأن جودة الأهداف وكفاءة العمليات ونوعية المخرجات مرتكزات أساسية لثقافة ضبط الجودة فى المؤسسات التعليمية شأنها فى ذلك شأن المؤسسات الانتاجية والخدمية الأخرى .
وأكد أ.د. ضياء الدين زاهر مدير المركز العربى للتعليم والتنمية ورئيس المؤتمر أن هذا المؤتمر يعلن بصدق أن قلب مصر الحضارى مازال ينبض بقوة وأنها مازالت تقوم بدورها الحضارى موضحاً أن موضوع المؤتمر له معنى كبير لأنه يتعلق بتراث الأمة ومستقبلها لأن الجودة والاجادة والتحسين ليست مفهومات مادية فقط ولكنها أيضاً مفاهيم أخلاقية.
وأن المؤتمر يقدم دراسات لواقع التعليم فى الدول العربية ويشخص مشكلاته وإشكالياته ويستشرف آفاقه المستقبلية بهدف النظر بعمق فى جوهر التنمية فالتعليم يمثل قاطرة التنمية المجتمعية وعلى مدى ارتقائه وجودته تتحدد مكانة الأمة وتتحقق أهدافها.
وأشار سيادته أن هذا المؤتمر شاركت فى دعمه مؤسسات علمية ومجتمعية رائدة فى مقدمتها وزارة التعليم العالى،جامعة عين شمس، أكاديمية البحث العلمى، اتحاد الجامعات العربية، اتحاد الجامعات العربية الخاصة، اتحاد جامعات العالم الأسلامى والشبكة العربية للتعليم المفتوح والتعليم عن بعد وغيرهم ولذلك هو يمثل بحق جامعة عربية مصغرة.
ويناقش المؤتمر التى تستمر فعالياته لمدة يومين العديد من الأبحاث المتعلقة بالجودة والاعتماد.
وقد شهدت الجلسة الأفتتاحية تكريم عدد من الشخصيات المصرية والعربية التى أثرت بإسهاماتها في العملية العلمية والتعليمية وهم:-
د.رشيد الحمد سفير الكويت فى مصر ووزير التعليم السابق، د نعمات علوان نائب رئيس جامعة الأقصى، د. عبد الله الحواج رئيس جامعة البحرين الأهلية، د. أمين محمود وزير التعليم الأردنى الأسبق، د محسن المهدى الأستاذ بهندسة القاهرة، أ.د. كمال شعير رئيس الجمعية المصرية العربية للدراسات المستقبلية، أ.د. نبيل عبد اللاه رئيس جامعة سوهاج، د. عبد العزيز السنبل النائب السابق للمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، د. عصام نجيب الفقهاء الأمين العام المساعد للشبكة العربية للتعليم المفتوح، د. الغريب زاهر مدير الأمانة العامة لأتحاد جامعات العالم الأسلامى.