كمال الهلباوي: عندما كنت عضوا في الجماعة لم نكن نسمح بمثل تلك الممارسات عبد الرحيم علي: لا توجد مؤامرة على الرئيس والجماعة لديها جهاز مخابرات لحماية اتصالاتهم المشبوهة ثروت الخرباوي: الجماعة تلجأ لتدريب شبابها على القتال والتخابر
في الفترة الأخيرة خرج الكثير من قيادات جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ليبثوا إلى الرأي العام والمواطنين البسطاء على أن هناك مكر يحاك بليل على الشرعية وأن هناك مؤامرة لاختطاف الرئيس أو الانقلاب عليه وظهر ذلك جليا في مؤتمر خيرت الشاطر والمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع حيث أكدوا أن لديهم معلومات مؤكدة عن أن هناك مؤامرات محلية وإقليمية ودولية تدبر ضد الدولة والرئيس محمد مرسي لتمر الأيام والليالي دون الكشف عن مخططي تلك المؤامرة أو تفسيرها جوانبها، وفي هذا الصدد حاولت بوابة الفجر الالكترونية الحصول على إجابة واضحة وصريحة على السؤالين الأصعب حتى الآن وهما هل بالفعل هناك مؤامرة على الرئيس وهل تمتلك جماعة الاخوان المسلمين جهازا مخابراتيا؟ أم أنها مجرد معلومات واهية فقط ولا تستند لأي أساس من الصحة.
حيث قال الدكتور كمال الهلباوي القيادي السابق بجماعة الاخوان المسلمين إنه لا يعتقد ورود ما سمي في الفترة الأخيرة بالمؤامرة على الرئيس لأنه لو صحت تلك المعلومات حقا لما انتظرت مؤسسات الدولة أن تحصل على معلوماتها من جماعة الاخوان المسلمين وإلا فهم يمتلكون أجهزة ومؤسسات أقوى من أجهزة الدولة وهذا من غير المعقول على الإطلاق.
وأضاف أنه في الفترة التي كان فيها قياديا أو عضوا بالجماعة لم تكن هناك تلك الممارسات على الإطلاق ولم يعتمدوا في أي وقت على الشائعات أو على الأساليب الملتوية مشيرا إلى أنه من الممكن أن يحدث تغييرا وتتبدل السياسات داخل الجماعة بعدما تضاءلت شعبيتهم في الشارع المصري في الفترة الأخيرة.
وأكد على أنه يعتقد أن الحديث عن مؤامرة لا أصل له وإلا فواجب على قيادات الجماعة أن تخرج بأسماء المتآمرين على الشعب المصري والدولة ووقتها سيقوم الشعب بأكمله بحماية الدولة وشكرهم متعجبا مما تردد حول مؤامرة دولة الإمارات أو دولة قطر لخطف الرئيس متساءلا هل يعقل أن دولة بحجم مصر ستسمح حدوث ذلك.
فيما قال عبد الرحيم علي مدير المركز العربي للبحوث والدراسات والباحث في شئون الجماعات الإسلامية إن ما تردد في الفترة الأخيرة عن وجود مؤامرة على النظام أو على الرئيس الحالي هي مجرد هراءات كاذبة ومدعية.
وأضاف أن من خرجوا بتلك الأقاويل الكاذبة اتهموا القوى المدنية والشخصيات الليبرالية أمثال الدكتور محمد البرادعي الحاصل على جائزة نوبل والاستاذ عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية سابقا والاستاذ حمدين صباحي المناضل الناصري المعروف والفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق وكل هؤلاء يشهد التاريخ على مدى نزاهتهم.
وتساءل كيف لمن قاموا بقتل القاضي أحمد بك الخازندار وأحمد فهمي النقراشي رئيس وزراء مصر وحاولوا إغتيال عبد الناصر في أحداث المنشية واقتحموا الفنية العسكرية وحاولوا سرقة الأسلحة وقاموا بالسطو على محلات الذهب وقتلوا أكثر من 80 مواطن مسيحي ومن قاموا بقتل الرئيس الراحل أنور السادات في مؤامرة لم تكشف أبعادها حتى الآن ومن نفذوا حادث أسيوط وقتلوا رئيس مجلس الشعب المصري وقتلوا عاطف صدقي ومحاولة إغتيال حسن الألفي أن يتهموا في الفترة الحالية من يشهد التاريخ بنزاهتهم ويطالبون الشعب المصري بتصديق تلك الشائعات السخيفة.
وأكد على أن من يعي التاريخ جيدا يعلم أن النظام أو الرئيس عندما يتحدث عن مؤامرة ما فهو في طريقه للتخلص من المعارضة المزعجة له ولنظامه ما حدث من الرئيس السادات حينما خرج للرأي العام وقال أنه يمتلك معلومات بأن هناك مؤامرة تدبر له ليقوم بعدها بالإطاحة بمراكز القوى المتمثلة في رجال عبد الناصر ومنهم علي صبري ومحمد فوزي، وقبض على أكثر من 1831 شخصية عامة وسياسية منهم هيكل وأبو العز الحريري ورفعت السعيد.
وتوقع عبد الرحيم أن يلجأ النظام لتصفية بعض الشخصيات السياسية المرموقة من المعارضة حتى يستطيع فرض سيطرته عليها أو يعيد تطبيق قانون الطوارئ بحجة حماية الأمن العام والحفاظ على أرواح المصريين.
وأوضح أن جماعة الاخوان المسلمين تمتلك جهازا مخابراتيا لحماية اتصالاتهم المشبوهة بأمريكا وقطر والكثير من الدول التي تمتص قوت المصريين، كما أن جهازهم المخابراتي له وظيفة أخرى وهي رصد تحركات المعارضة في الفترة الأخيرة لرصدهم واغتيالهم أو تصفيتهم مشيرا إلى أن هناك أشخاص داخل مؤسسات الدولة متورطة في إمداد جماعة الاخوان المسلمين وقياداتها بتلك المعلومات.
بينما رأى الدكتور ثروت الخرباوي القيادي السابق بجماعة الاخوان المسلمين إنه ينبغي على الإعلام والرأي العام ألا ينساق لمثل تلك التخاريف التي يستخدمها قيادات جماعة الاخوان المسلمين لمحاولة التستر على فشلهم الذريع في قيادة الدولة والانتقال بها من مرحلة صعبة إلى مرحلة ديمقراطية مرجوة.
وأضاف إن جماعة الاخوان المسلمين تلجأ لتدريب شبابها على القتال وعلى التخابر الجيد والدليل على ذلك ما قاله مهدي عاكف المرشد العام السابق في مؤتمر صحفي في 2006 بأن الجماعة لديها أكثر من 10 آلاف شاب مقاتل تستخدمهم للوقوف بجاب القضية اللبنانية أثناء الحرب اللبنانية الإسرائيلية.