أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، على ضرورة جلوس جميع أطراف النزاع في سوريا على مائدة الحوار من أجل التوصل إلى إيجاد الحل السياسي للأزمة السورية ، مجددا رفض بلاده القاطع تحول سوريا إلى ساحة للفوضي نظرا لاقتراب الحدود الروسية من حدود السورية . وقال بوتين ، خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده بالإشتراك مع كل من رئيس الإتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي ، ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو ،اليوم /الجمعة / في بروكسل خلال ختام أعمال القمة الأوروبية الروسية ، : " إن روسيا لا تريد فوضي في سوريا ، على غرار ما حدث ويحدث في العديد من دول منطقة الشرق الأوسط . وأعتبر الرئيس الروسي ، أن اتفاقية "جنيف " التى توصل إليها المجتمع الدولي ووافق عليها الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي هى القاعدة التى يمكن الإنطلاق منها للتوصل إلى الحل السلمي للأزمة السورية ، مجددا رغبة بلاده في رؤية نظام ديمقراطي بسوريا يلبي تطلعات كافة أطياف الشعب . وأوضح بوتين ، أن بلاده لا تسعي للدفاع عن السلطات السورية ، وأنما يهمها الحفاظ على مستقبل ووحدة سوريا على المدي الطويل ، كذلك الحفاظ على حقوق الاقليات المختلفة . من جانبه ، أكد هيرمان فان رومبوي رئيس الاتحاد الأوروبي ، أن الاتحاد يعتقد من جانبه أن الوقت أصبح ملحا من أجل وقف العنف في سوريا . وأشار إلى دعم الإتحاد الأوروبي لتلك الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي ، بما في ذلك المساعي التي يبذلها المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي ، مؤكدا :" ينبغي دعم كل الجهود الرامية لحماية المدنيين السوريين وضمان مستقبل الأقليات وحمايتهم" . ورأى هيرمان ، أن المواقف الروسية الأوروبية متوافقة بشأن دعم أي جهد يصب في مصلحة الحل السياسي وضرورة وقف العنف في سوريا . يذكر أن القمة الأوروبية الروسية ، قد تناولت على مدي يومين العديد من الملفات في مقدمتها على صعيد السياسة الخارجية الأزمة السورية ، والملف النووي الإيراني ، والصراع العربي - الإسرائيلي ، كذلك العديد من القضايا الأخري من أهمها إلغاء تأشيرات الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي الخاصة للمواطنين والمستثمرين الروس ، وقضايا الطاقة .