مأمور سجن العقرب السابق: مبارك وأعوانه لازم يتربوا

توزيع رموز النظام السابق على السجون تحصيل حاصل بدون جدوى أو فائدة، فى رأى مأمور سجن العقرب السابق اللواء إبراهيم عبد الغفار
، موضحا أنه كان من المفترض أن يقوم المسؤولون بقطاع السجون بضرورة وضعهم فى مكان واحد، وأن يتم التعامل معهم مثل ما كان يتم مع الشعب.
وقال: "دول لازم يتربوا حتى يعترفوا بأموال الشعب التى نهبوها، كما أنهم كانوا السبب فى قتل المئات من الشهداء"، متسائلا: "كيف يتم تكريمهم وترميم العنابر من أجلهم؟"
واضاف عبد الغفار إن جميع وزراء الداخلية فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، كان يتم تحريكهم بالريموت كنترول، مؤكدا أنه لديه معلومات تفيد أن فتحى سرور المحبوس حاليا يقوم بالاتصال يوميا بعدد من أبناء دائرته بالسيدة زينب.
عبد الغفار أشار إلى أنه لم يتم تعذيب أى مسجون أمامه، وإنما كان يتم تعذيبهم خارج السجن بواسطة "أمن الدولة"، موضحا أن جميع القضايا التى كان يتم تحريرها ضد الإخوان وبعض السياسيين كانت ملفقة من حبيب العادلى، مشيرا إلى أن العادلى كان خَوّافا، ولا يستطيع مواجهة أحد.
فى حين اعتبر أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم "راجل جدع"، معتبرا أن المشكلة ليست فيه، إنما فى الطريقة التى يتم التعامل بها داخل السجن مع رموز الفساد.
عبد الغفار أشار إلى أن سجن العقرب تم إنشاؤه بهدف عدم خروج من بداخله حتى الموت، ولكن فى الوقت الحالى السجون تحسنت إلى الأفضل، مطالبا بعقد دورات تدريبية لضباط السجون حتى يُحْسِنوا التعامل مع المواطنين، مشيرا إلى أن سجن العقرب هو ملحق نهاية سجن طرة، وكان لا بد أن يتم وضع رموز النظام جميعا فيه، ولكنهم مرفهون فى سجن المزرعة، لأنه يعتبر من أكثر السجون ترفيها.
عبد الغفار أكد أن وضع الرموز بهذه الطريقة سوف يجعلهم يشعرون بأنهم ما زالوا رؤساء، والدليل وضعهم فى المزرعة، وإن كان من الضرورى أن يتم وضع كل واحد منهم داخل عنبر فردى ويتم منع استقبال وسائل الاتصالات ليتم تعذيبهم حتى يعترفوا بأماكن أموال الشعب.
وطالب عبد الغفار طالب بضرورة اختيار ضباط أمناء لحراسة هؤلاء بطريقة مشددة قائلا: "نحتاج إلى ضابط ما جابتهوش ولّادة حتى يكونوا عبرة، لما فعلوه مع الشعب".
و اوضح عبد الغفار أن معاملة رموز النظام بهذه الطريقة تؤكد عدم استرداد الأموال المنهوبة، لأن كل واحد من المحبوسين يشعر أنه سى السيد، كما أنهم يشعرون بأن الدولة سوف يتم طبخها.