وائل غنيم: لابد أن يلغي الرئيس الإعلان غير الدستوري
عمرو سلامة: تظاهرات اليوم رسالة شديدة اللهجة للرئيس ليعلم أن هناك معارضة قوية
تقرير: محمود أحمد
تحركت مسيرة حركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر من أمام محطة مترو سراي القبة حيث مكان التجمع الذي كانت الحركة قد أعلنت عنه مسبقا في وجود حوالي 3 آلاف متظاهر بدأوا في التحرك من أمام المحطة مرورا بقصر الطاهرة وميدان روكسي وصولا إلى قصر الاتحادية، حيث يتواجد مئات الآلاف من المتظاهرين الرافضين لقرارات الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الأخيرة والتي منها الإعلان الدستوري الأخير ودعوته الشعب للاستفتاء على الدستور يوم 15 ديسمبر.
وفي تلك الأثناء بدأت قوات الأمن المتواجدة أمام قصر الرئاسة بمهاجمة المتظاهرين المتواجدين هناك بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بعد أن حاول المتظاهرون إزالة الأسلاك الشائكة لتقوم قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين لتسود حالة من الكر والفر بين الصفوف.
فيما أكد أحمد الأنصاري نائب رئيس هيئة الإسعاف في تصريحات خاصة إن إصابات مليونية الإنذار الأخير وصلت إلى 18 حالة منذ الصباح فيما كانت الإصابات نتيجة إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين حوالي 10 إصابات وكانت بقية الحالات إجهاد وإغماءات أثناء المسيرات تم نقلهم إلى المستشفيات المحيطة.
وبعد توقف قوات الأمن من إطلاق الغاز المسيل استطاع المتظاهرون المتواجدون من السيطرة على الوضع وأزالوا الأسلاك الشائكة والمصدات الحديدية التي كانت تمنع المتظاهرين من الوصول إلى أبواب القصر الرئاسي وتراجعت قوات الأمن تماما إلى داخل القصر.
كما تواجدت أكثر من مدرعة أمنية وسط المتظاهرين المتواجدين أمام بوابات القصر المتعددة واستطاع المتظاهرون من اعتلاء أسطحها مرددين هتافات مناهضة للنظام الحالي دون أي تدخل من رجال الأمن المسئولين عنها.
كما شهد محيط قصر الاتحادية وصول العديد من المسيرات التي دعت للاعتصام المفتوح أمام قصر الاتحادية، وأطلق المتظاهرون ألعاب نارية وقاموا بعمل رسوم جرافيتي وهتافات مناهضة على أسوار القصر الرئاسي بعدما ترددت أنباء قوية عن مغادرة الرئيس للقصر من أحد الأبواب الخلفية، كما شهد محيط القصر عملية تشويش على شبكات المحمول الثلاثة وشبه انقطاع تام لشبكات الانترنت.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للنظام والرئيس منها "والله زمان وبعودة ليلة أبوكم ليلة سودة وبيع بيع بيع الثورة يا بديع وعلي في سور السجن وعلي بكرة الثورة تشيل ما تخلي وعيش حرية الاخوان باعوا القضية والشعب يريد اسقاط النظام ويسقط يسقط حكم المرشد".
ومن جانبه قال وائل غنيم الناشط السياسي إنه يشارك اليوم في مليونية الإنذار الأخير ليطالب الرئيس بإسقاط الإعلان الغير دستوري وأن يسمع لشعبه ويحقق مطالبهم.
وأضاف أنه لابد على الرئيس أن يستجيب لمطالب القوى السياسية وأن يخلق جوا من الحوار الاجتماعي الديمقراطي لأنه وعد بذلك قبل انتخابه رئيسا للدولة ولابد عليه أن يحقق أهداف ومطالب الثورة.
فيما قال عمرو سلامة السيناريست والمخرج إنه سعيد بتلك التظاهرات وعدد المشاركين فيها لأنه دليل قاطع على أن مصر بها معارضة قوية تستطيع إجبار الرئيس على الاستجابة لمطالبها وأنها ليست معارضة كرتونية كما كانت في عهد الرئيس السابق.
وطالب الرئيس بإلغاء الإعلان الدستوري الأخير والتراجع عن ميعاد الاستفتاء على دستور غابت عنه النخبة وعددا كبيرا من أطياف الشعب المصري.
بينما أكد محمود عفيفي المتحدث الإعلامي لحركة 6 إبريل أن القوى السياسية والوطنية لن تتنازل عن مطالبها أو موقفها الحالي من الإعلان الدستوري مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك اعتصام مفتوح أيضا أمام قصر الاتحادية.
وتابع أنه يتعجب كثيرا من رئيسا يمتلك شرعية من الشعب ولا يستمع لمطالبهم ولا يستجيب لهم في حين أن الشعب قادر على الثورة ضده ويخلعه من منصبه كما فعل مع من كان سابقه.
وقال خالد دياب السيناريست والكاتب إنه يدعو الجميع للتمسك بسلمية الثورة حتى لا يستطيع النظام باخذ نقطة على المتظاهرين مؤكدا على أنه لا يفضل أبدا أن يبدأ المتظاهرون بالصدام.
وأكد دياب على أن القوى السياسية والوطنية ستظل متمسكة برفضها للإعلان الدستوري الحالي أو مشروع الدستور الجديد مشيرا إلى أنه يحتمل أن يكون هناك اعتصاما مفتوحا وتوقع أن يتراجع الرئيس الحالي عن الإعلان الدستوري الأخير في أقرب وقت.