كعادته أينما حلّ يشكّل د. زياد نجيم حالة خاصة ويكون موضع جدل فكري وإعلامي، هكذا كانت حلقة “حوار الفكر” مع الإعلامي فادي أبي تامر الذي استضاف نجيم عبر إذاعة “صوت لبنان” . في البداية رفض نجيم إطلاق لقب إعلامي عليه رغم أنه يعمل بالإعلام معللاً ذلك بعدم تخصصه أكاديمياً في هذا المجال، معتبراً نفسه متعدياً عليه. هذا وجدّد وصفه بعض الإعلاميين الحاليين بالقردة نتيجة تقليدهم لبعضهم البعض.
وعند سؤاله عن أنه يُفهم خطأ نتيجة تعميم اتهاماته على العاملين في مجال معيّن، اعترف نجيم بذلك وبأن التعميم يكون نتيجة ردّة فعله السريعة. كما اعتبر أنَّ حدود حريته هي السماء شرط ألاّ يتعرّض لحريات الآخرين.
نجيم استبعد فكرة ترشحه إلى الانتخابات النيابية المقبلة قائلاً:”أنا مختار ما بينتخبوني لأنني لست تابعاً لأحد، فكيف بالترشح الى النيابة، طبعاً لن يكون ذلك ممكناً بالنسبة لي”.
عن عمله في محطات تلفزيونية عديدة وعدم الالتزام سياسياً بها أشار نجيم الى أنه عمل في ال LBC لسنوات طويلة، أيام القوات اللبنانية ولم ينضم للقوات يوماً وكذلك عمل مع ال MTV ولم يتبنَّ سياسة آل المرّ واليوم يعمل مع محطة ال OTV وهو ليس عضواً في التيار الوطني الحرّ وأضاف: “لقد زرت العماد ميشال عون قبل بداية برنامجي الحالي محامي الشيطان، الذي أحاور فيه فرقاء شاركوا في الحرب اللبنانية ورغم اعتباري العماد عون من أبطال الحرب الأهلية الاّ أنه لم يضع شروطاً وال OTV توصي باستضافة شخصيات 14 آذار قبل 8 آذار في البرنامج”.
أمّا عن سر نجاح برنامج “الشاطر يحكي” الذي مازال يتذكره المشاهد اللبناني حتى اليوم فقال: “كان فريق العمل متكاملاً بإدارة جنان ملاط وهو أول برنامج لبناني وعربي كسر المحرّمات والممنوعات وقد أوقف بضغط من مدير عام الأمن العام السابق اللواء جميل السيد الذي شتمني أمام الشيخ بيار الضاهر الذي لم يحرّك ساكناً” وأضاف: “لم أعاتب الضاهر على عدم وقوفه معي في تلك اللحظة وهذه صفحة طويتها”.
هذا وتوجّه في الختام الى مَن يتهمه بالإلحاد بالقول: “لا يحق لأحد أن يصفني بالملحد وعلاقتي بالله لا يحدّدها شخص آخر بل تبقى بيني وبين الخالق”.