أعلن عبدالرحمن عز القيادى بحركة شباب 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية) المنشقة عن حركة شباب 6 إبريل الأم انسحابه وذلك بسبب مشاركتها في الأحداث الدامية الأخيرة التي نتجت عن فاعليات إحياء ذكري مجزرة "محمد محمود" وتعمد أعضائها إفتعال العنف وجر باقي الأعضاء للإشتباك مع وزارة الداخلية وأفرادها المسئولين عن تأمين وحماية الوزارة والمباني المحيطة ومن ثم وقوع ضحايا من الطرفين. وأضاف عز كما جاء فى موقع 6 أبريل الإلكترونى ، أن انسحابه يعود لسببين الأول احتجاجا منه علي سياسة الحركة في الفترة الأخيرة بانتهاجها العنف وهو ما لم يكن أبدا من أساليب الحركة في العمل السياسي حيث قامت الحركة علي فكرة السلمية واللاعنف في المطالبة بحقوقنا المشروعة.
وثانيا: بسبب سيطرة تيار واحد علي الحركة يقوم دائما بإقصاء كل من يختلف معه سواء فكريا أو أيدلوجيا وبالتحديد كل من ينتج الفكر الإسلامي يتم إقصاؤه وتشويهه دون أي دليل.
وتابع قائلا : يؤلمني جدا ذلك القرار الذي لم أقدم عليه الا لفداحة الموقف وخطورته بعد أن تبين لي أن هناك من يدفع لإحداث فوضي في البلاد من أجل مصالح شخصية لبعض المختلفين مع التيار الإسلامي متحالفين في اسلوب لا يمكن قبوله أو حتي تصوره مع بقايا نظام المخلوع.
وأضاف عز أنه شرف بالمشاركة مع بعض خيرة شباب هذا الوطن في تأسيس حركة شباب 6 إبريل منذ 2008 وشرفت بالمشاركة بالنضال ضد نظام المخلوع والدعوة ليوم 25 يناير وما تبعها حتي اختلفنا كأعضاء في الحركة بعد الثورة حول طريقة العمل وصورته الرسمية ففضلت الإنضمام الي بعض زملائي المنشقين عن الحركة وتأسيس ما يعرف الآن بالجبهة الدميقراطية وهو ما أعده الآن خطأ، ولكن عذري أنه لم يكن هناك مسار ديمقراطي بالحركة يمكن من خلال المشاركة في التعبير عن رأيي به .
وأكد عز أنه خلال مشاركته كعضو في الحركة لم يتعرض أبدا لأي (لفت انتباه) أو (تحقيق) أو (فصل) كما يدعي بعض الكاذبون وإنما كنت دائما ملتزما تجاه هذا الوطن بواجبي نحو الدفاع عن كل مظلوم والنضال والجهر بكلمة الحق تجاه كل ظالم.
وقال عز إنه لم يشارك في تحمل مسئولية أي منصب بالحركة رغم دعوة العديد من الزملاء لذلك وأيضا لم أشارك في إنتخابات الجبهة الديمقراطية حيث كنت أجد مكاني دائما بين باقي الأعضاء في الشارع وبين المواطنين وكنت دائما أحرص علي وحدة جبهتي الحركة والدعوة لذلك وبفضل الله شرفت بالاعتقال قبل الثورة 3 مرات واعتقلت أثناء الثورة يوم 26 يناير وأيضا الحمد لله شرفت بالإصابة بخرطوش في عيني اليمني يوم 28 يناير في معركة كوبري قصر النيل ولم أعالج منه حتي الآن فضلا عن الإصابات الأخري ولم يوقفني ذلك عن إكمال ثورتي فاكملتها ضد حكم العسكر واعتقلت أيضا خلال حكم المجلس العسكري 3 مرات أخري وشاركت في جميع مواقع الثورة لا إعتداء علي احد ولكن دفاعا عن حقوقنا حيث لم نبتدئ أبدا بضرب احد أو الإعتداء عليه بل كنا دائما مدافعين وهذا ما حدث في محمد محمود الأولي حين نزلنا ودافعنا عن المصابين الذين اعتدت عليهم الشرطة وقتها وأنا الآن لا أنتمي الي أي حزب أو تنظيم سياسي
وحمل عز كل من دعي لإحياء تلك الذكري الملهمة ولم يتحمل مسئولية تنظيمه وإحتواؤه للموقف مسئولية تلك الدماء المهدرة التي تسيل دون جدوي ودون ثمن وأطالب بمحاكمة كل من يثبت تحريضه علي إنتهاج العنف والإشتباك مع رجال الداخلية مطالبا في الوقت ذاته القيادة السياسية متمثلة في الرئيس المنتخب محمد مرسي وفريقه الرئاسي وحكومته بالإسراع في تطهير جهاز الشرطة .. والقضاء لإنجاز محاكمات تأتي بالقصاص لدماء الشهداء.