بعد أن قضى حياته فى خدمة الوطن مع إحدى الجهات السيادية بصفة سرية ، وكمستشار الإعلام الخارجى بوزارة الاعلام ، وكدبلوماسي سابق بعدة سفارات مصرية خارجية بصفة رسمية ، تقدم طارق المهدوي بدعوى الى النائب العام ضد وزارة الصحة ، وبعض الجهات السيادية لامتناعهم عن عالجه من كسر بالعمود الفقرى نتيجة إصابة أثناء محاولة إغتياله بالخرطوم عقب مراقبة "كارلوس" المحارب الأممى .
حيث كشف المهدى انه أثناء تكليفه بمهمة جمع معلومات تتعلق بفحص مدى تأثير كارلوس أو "إيليتش راميرز" فى السودان على المصالح المصرية ، بعد أن تم دفع مبالغ مالية من سوريا الى السودان بهدف إستضافة "كارلوس" لما يمثله من خطر ، أصيب "المهدوي" بكسر فى العمود الفقري بسبب "عجنه" بين سياراتين جيب أثناء تأدية مهمته ، إلا أنه وحسب قوله إستطاع ان ينجو لينفذ بقية العملية ، مشيرا الى أنه بعد عودته من الخرطوم طالب بالعلاج على نفقة الدولة ، لكنه فوجئ بتنصل كلا من جهاز المخابرات ، ووزارة الصحة ، والخارجية منه ، مؤكدا أن الجهات المختصة تدفعه الى بعضهم البعض ، نظرا لتشعب عمله فيما بينهم.
وتابع المهدوي كاشفا تاريخ كارلوس ، مؤكدا انه محارب امامى سابق عمل ضد كلا من المصالح الأمريكية الأسرائيلية أيام حرب 67 ، بالإضافة الى خدمة القضية الفلسطينية ، وكان يحمل الجنسية الفنزويلية ، وعضو سري فى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وقد عمل ضد الكيان الصهيونى حتى عام 82.
وأشار الى ان هدفه كان جمع المعلومات عن "كارلوس" ، لصالح الجهات المصرية ، وقد خلصت النتيجة الى أن المذكور لايمثل خطرا على مصر فى تلك الفترة ، موضحا أن الجهات التى حاولت إغتياله تمثلت فى احدى الاحتمالات الأتية:_.
1 : أصدقائه "كارلوس" من الدول العربية
2 : أعدائه "كارلوس" من أمثال الأمريكان وإسرائيل بسبب مواقفه
3 : الأمن السودانى بعد أن حصل على مبالغ السوريين لإستضافته
4 : بعض المصريين الذين كانوا يرغبون فى إخفاء معلوماته"المهدوي" عن كارلوس بهدف توريط الأخير ضد مصر
وعن إهمال كلا من الصحة والمخابرات أكد المهدوي أنه محروم حتى الآن من العلاج على نفقة الدولة ، وأن المشير طنطاوى سابقا قد تسلم منه شكاوه وقد قام بإرسالها الى وزير الصحة ، ولكن بدون فائدة ، ثم يعود الى المشير مرة أخري ، لكنه فوجئ بتهرب الوزير ، مما دفعه الى تقديم بلاغ ضده .
من جانبها تنظرالدائرة الاولى بمجلس الدولة برئاسة المستشار فريد تناغو فى الاول من يناير القادم الدعوى المقامة منه والتى تحمل رقم 35560 \67 ق ضد وزير الصحة لامتناعه عن معالجته نتيجة الاصابة خلال فترة العمل .
مناشدا المهدوي كافة الجهات المختصة بالتدخل ومعالجته على نفقة الدولة ، مشيرا الى انه عندما ذهب الى التأمين الصحى وجد ان الحجم الزائد له عائقا على إجراء العملية ، وان الامر يتطلب تدخل جراحى لتخفيف الوزن ، من جانبنا نناشد نحن الفجر وزير الصحة ، وكافة الجهات المسئولة بسرعة التدخل لإجراء العملية ، بسبب تدهور الحالة الصحية للمريض ، وما له من حق الرعاية الصحية لما قدمه من خدمة للوطن اثناء منذ عام 67 الى عام 82.