وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" صدق الله العظيم. قصدت أن أبدا بآيه قرآنية ليكون كل ما أسرده حق الحق بهذه الكلمات بعد مرور ما يقرب من 3 شهور على تولى سمير إمبابى وزير الطيران مهام منصبة كوزير فهو كما هو الصديق والأخ منذ 15 عامًا يعشق مصر يتقى الله ولم يغب عن وجهه الأسمر ابتسامة الرضاء كأي مصري أصيل وأبدأ وأقول بدون مزايدة رغم ان كلامى مجروح الا اننى مصمم بان أبوح بما رأيت وارى أنه تمكن من استيعاب المكان بكل ما فيه ليؤكد امبابى بأنه "مذاكر كويس" بعد أن تمكن من إعادة ترتيب البيت من الداخل بسرعة لم ينظر للانتقام أبدًا وهذا ذكاء يضاف الى مواهب أخرى أكرمه الله بها بدا من اختيارته والتى بدأها بمدير مكتبه وهو رفاعى ياسين الذراع الطولي لتنفيذ ما يتم وسيتم بداخل هذا الصرح الكبير وهو القريب طوال سنوات عمره من وزير الطيران ويتفهم طبيعة الرجل وماذا يتمنى وأرى أن اختياره لرفاعي لم يؤتى من فراغ لانه متمكن من احتواء كل شيء ولم يكن الوقت طويل أمام رفاعي لجمع الخيوط بين يديه من بداية البوابة الرئيسية للوزارة وحتى الدور السادس بها ولم يترك الضبابية التي رسمها الآخرون له تسيطر عليه بل استطاع أن يصرفها سريعا.. هذا بخلاف وهم الانتقام وخلق حكايات والذي أراد من أراد ان يقيمه الآخر لامبابى ليبنى عليه ترتيب دولاب العمل بروح جسر الانتقام! والآخر لا يعلم بأنه قد نسفه من قبل أن ياتى إلى مدخل الوزارة لأنه هو لا يحب ان تكون بداية العمل بها لغة المضغة السوداء التي سادت الشارع المصري!! من بعد رفاعى يأتى هشام زهران رئيس لإدارة المركزية لمكتب لوزير بموضوعات محدده وهنا يؤكد امبابى ما قاله بان الخبرات التى سيحتاجها سيبقى عليها وبدون مجاملة وهى لها دورا بالتأكيد وان من سيضع طوبه فى جدار الوطن سيكون موجودًا فلا وقت للقيل والقال ولن يستمع وهو مايؤكد أنه جاء كوزير حقيقى لديها خريطة كاملة ويعرف كيف يدير وكيف يختار وعلى من سيبقى! أما بالنسبة لمساعدة الطيار محمد عنبة كانت التكليفات له محددة فى قطاع الطيران فكان هو الآخر مرتب يعرف ماذا سيفعل ومن سياتى ومن أين يبدأ وتولى هو فقط اختيارات القيادات الجديدة وهذا ما تم بمراجعة إمبابى حتى يكون الحساب وفق التكليف وهو مبدأ أدراه صحيح وكنت اخشى أن تضيع الخبرات او نضعها فى الثلاجة وخوفى الحمد لله جانبة الصواب واحمد الله على ذلك!! واعتبر أن عنبة يعى ماذا يفعل وتحركه الهادي أربك الكثيرين من حوله.. انتقل بكم الى قدرات كبيرة استخدمها الوزير وهو الاستعانة بخبرات لمن تركوا الخدمة وكان لهم بصمة كبيرة تذكرنا دائمًا بدورهم وهذا شيء جديد على فكر الإدراة ومهم للنهوض سريعا ويأتى بفكر لرجل مارس العمل الميدانى التجارى.. باختصار فما يريده امبابى هو الانتقال سريعا بأشياء ملموسة لن تاتى بالطرق التقليدية العادية فجاء بكل من لديه إضافة خاصة للمشروعات المقامة والتى اعتبرها الماظة ستأتى بكنوز حقيقية لانها بنيت بعرق أبناء هذا الوطن فتشبعت بحرقهم وبنيت بأياديهم المخلصة فأصبحت كنوز وقلاع على ارض المطار وأنا مع هذا الفكرة لنشهد مرحله ليست بتقليدية للخروج من تلك الكبوة العنيفة التي طالت هذه الصناعة الحساسة.. وفى المكتب الفني فقد طعمه بعناصر متميزة ومختارة بعناية وليس كمالة عدد أو مجاملة للعشرة منهم معتز عوض وهو ما اعتبره ضابط الاتصال الأول للمكتب الفني وهو يجيد الترتيبات وطبيعته تنسجم فيما كلف به ونجح الرجل فى استيعاب الحركة كاملة لما له من خبرات سابقة يعيش بمبدأ "يجوز" وأيضا محمد عزت من الشباب القادر ان يدير عمله بهدوء والقليل من الكلام وهو من النوع الذي يتحسس الخطى وضم لفريق العمل شباب لهم قدرات خاصة من تخصصات مختلفة ومتنوعة ستجد محمد طلعت يحمل ملف المراقبة الجوية وهو من الملفات الشائكة وهو يعد ليكون قيادة مستقبلية لهذا الموقع وعن انضمام أحمد رمزي الجوكر الذكى فقد لقى حب الجميع من فهمه الشديد وتفوقه في ما أوكل إليه.
لقد طعَّم الوزير المكتب الفني وهو عقل الوزرة بالشباب الخبير منهم المهندس النابهة عمر نجاتى مدير عام المكتب والذي عرف عنه الذكاء الفطري والصدق والأمانة والكلمتين الخفيفتين هما الأهم والأكبر وكلمه السر عند وزير الطيران وهو ما جعل استمرار محمد وهبي ليس صدفة والذي أطلق عليه ملك الدبلوماسية لعلاقاته المتوسعة فى الخارجية واحترافه فيما يسند إليه وسامي حرحش اعتبره أرشيف المكتب وذاكرته.. إذا ما فعله امبابى تركيز وفهم لطبيعة الأمور وضخ دماء خبيرة شابة لمعرفة أدق التفاصيل فى هذه الصناعة وهو مايؤكد ان إمبابى ان له استراتيجية يستحق أن يكون وزيرًا لقطاع بحجم مصر للطيران فهو كان جاهز للنزول للملعب على طول بلا لف ولا دوران فاسقط جسر الانتقام فورًا والذى كان معد من طيور الظلام مع كل تقديرى للفنان المبدع عادل امام!!. والأجمل الآن أن ترى منظومة وكأنها تعمل منذ سنين وليس شهور وأن يصبح الجميع الآن كتله واحدة تتحرك فى اتجاه إعادة المجد لتلك الوزارة في ظل وجود شخصية محبوبة وخبرة متميزة إدارية بحق وهو ما تفتقده اى وزارة الآن.. ولعل من حظن الحظ ان يأتى وزيرا لديها خبرة ومعرفة جيدة بفنون علم الإدارة ليسهل ويوفر ويقدم المزيد من التقدم لمنشأة مصرية قديرة وستظل.
وفى الختام أريد أن أقول لمن يريد ان يسحب وزير الطيران إلى طريق آخر غير النجاح فهو المستحيل بنفسه رغم كل الصعاب فالعبث فى منظومة إمبابى فهو يدخل نفق مظلم ملئ بالخطر رغم طيبته وحلمه أقول له أتقى شر الحليم إذا غضب فهو يعرفكم جميعا فأنتم مكشوفون لديه ونصيحتى الأخيرة لكل من يريد أن يستمر مع امبابى هو يريد أن ينجح ويضع بصمته كأول وزير للطيران مدني في تاريخ هذه الصناعة التى أصبح لها رقم كبير دوليا وأقول متوكلًا على الله فهو الرزاق العليم الرحيم .