دشنت وزارة الصحة والجمعية المصرية لأمراض القلب، ومجموعة العمل المصرية لدراسة أدوية وعلاجات القلب برئاسة د.محمد صبحى، مبادرة "دعامة الحياة" لإنقاذ مرضى القلب فى مصر من خطر الجلطات والحد من نسبة الوفيات خلال 90 دقيقة وهى المدة التى تفصل بين الحياة والموت لمن أصابته جلطة القلب.
تأتى تلك المبادرة بعد اختيار مصر ضمن عشرة دول على مستوى العالم من بينهم: فرنسا، اليونان، تركيا، إيطاليا، البرتغال لهذا المشروع لتصبح الدولة الإفريقية والآسيوية الوحيدة المشاركة به، والذى يهدف إلى الحد من نسبة الوفيات لمرضى القلب والشرايين التاجية.
واعتمدت وزارة الصحة القيمة المالية لمشاركتها وهى 10 آلاف جنيه لتركيب دعامة القلب لمرضى الجلطات، من خلال 6 مراكز طبية تم إعدادها لاستقبال تلك الحالات وهم مراكز القسطرة بقصر العينى، ومعهد القلب القومى، وجامعة الإسكندرية، عين شمس، معهد ناصر، وجامعة الزقازيق، على أن يقوم بنقل الحالات سيارات الإسعاف المجهزة التى تم تدريب أطقمها لتنفيذ تلك المهمة وذلك باستخدام رقم الخط الساخن 137، و123.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مساء أمس الخميس لإعلان المبادرة بحضور قيادات التأمين الصحى وهيئة إسعاف مصر ورؤساء أقسام القلب بالجامعات.
وأوضح الدكتور محمد صبحى، رئيس مشروع دعامة الحياة أنه سيتم زيادة أعداد المراكز والمستشفيات من 6 إلى 20 مستشفى في عام 2013، ولفت الي أن المشروع سوف يمتد لاحقا إلى باقى محافظات مصر وكلهم مجهزين لاستقبال تلك الحالات وتضم فرق طبية مدربة بشكل جيد، كما تضم جميع المستلزمات من دعامات وأدوية وجهاز قسطرة وغيره من المستلزمات الضرورية، حيث يجب أن يتم إجراء الجراحة خلال 90 دقيقة من وصول المريض إلى المستشفى وخلال 6 ساعات من وقت إحساسه بأعراض الجلطة.
وأضاف صبحى بأن الإحصاءات التى تم إجراؤها أثبتت أن عددا من أجروا قسطرة قلبية فى الساعات الأولى من الاصابة بجلطات قلبية فى مصر فى بداية المشروع 2011 يتراوح بين 6 الى 8 % فقط.
وأشار إلى أن النسبة ستصل فى مصر بإنطلاق المشروع إلى 22 % إن شاء الله بنهاية 2012 بينما وصلت الى 70 % فى الدولة الاوروبية وأمريكا، فى حين مازال نصف مرضى جلطات القلب يموتون فى الساعة الأولى من الإصابة فى مصر حيث أن 40 % من المرضى يلجأون إلى العلاج فى حين لا يعرف 60 % من المرضى التعامل السريع مع الجلطات.
وقال الدكتور شريف الطوبجى، رئيس الجمعية إن الوقت هو مفتاح الحياة بالنسبة لمريض جلطة القلب، نظرا لأنه بعد 90 دقيقة من الإصابة تبدأ عملية ضمور عضلة القلب والتى يصعب التعامل الطبى معها بعد هذه المدة، لذلك تم توفير المراكز الطبية المؤهلة للتعامل مع الحالات 24 ساعة ولمدة 7 أيام فى الأسبوع بجميع المحافظات