قررت باكستان توقيع عقد لشراء أسلحة من صربيا، بحيث يوفر هذا البلد البلقاني بمقتضاه ناقلات جند مدرعة وذخائر وبنادق وتجهيزات رؤية ليلية لباكستان. ووفقا لموقع مفكرة الإسلام التقى وزير الدفاع الباكستاني، سيد نافيد قمر، وزير الدفاع الصربي ألكسندر فوتشيتش في بلجراد، لوضع اللمسات النهائية على الشروط والمراجع الخاصة باتفاق الأسلحة.
وقال وزير الدفاع الباكستاني: "سيتم توقيع العقد رسميًا خلال الشهرين القادمين في إسلام آباد، وذلك خلال زيارة وفد رفيع المستوى يتضمن مسؤولي دفاع صربيين".
وعلى الرغم من أنّ وزيري الدفاع لم يكشفا عن قيمة هذا العقد، لكن مسئولاً رفيع المستوى من قسم إنتاج الدفاع في وزارة الدفاع الباكستانية، كشف أن قيمة العقد ستبلغ حوالي 200 مليون دولار.
وقال محلل أمني في إسلام آباد: "باكستان قررت شراء أسلحة ومعدات خاصة بها من صربيا، ليس لأنها أكثر تطوراً من الأسلحة المنتجة محليًا فحسب، بل لأنّها أقل كلفة نسبيًا بالمقارنة مع تلك المنتجة في أوروبا ودول الاتحاد السوفييتي سابقًا كأوكرانيا وبيلاروسيا".
وأضاف ذلك المحلل الذي عمل كعقيد طيار لدى سلاح الجو الباكستاني: "على الرغم من أن باكستان تنتج ناقلات جند مدرعة وذخائر خاصة بها، فإن النسخ الصربية التي ستشتريها هي أكثر تطورًا وتعقيدًا". وأشارت مصادر مطلعة إلى أن باكستان المزوّدةً بلائحة مشتريات أسلحة ومعدات لقواتها المسلّحة، لا يتوجه نظرها حاليًا إلى صربيا فقط، بل إلى دول أخرى في البلقان، كما أنّها تتفاوض مع البوسنة والهرسك لشراء نظم رادار ومدفعية بعيدة المدى وذخائر وتجهيزات أخرى.
وعُقدت المفاوضات الأولية بين مسؤول دفاع من البوسنة وآخر من باكستان، خلال زيارة رئيس المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك، باكير عزت بيجوفيتش، إلى إسلام آباد منذ أسبوعين، تزامنت مع توقيع سكرتيري الدفاع مذكرة تفاهم لدعم روابط الدفاع بين البلدين.
وقد كشفت تقارير إعلامية صربية، أن هذا البلد البلقاني الذي ورث تكنولوجيا الأسلحة الروسية عن يوجوسلافيا السابقة، يعاني مرحلة ركود ثانية خلال السنوات الثلاث الماضية، وهو يبحث عن أسواق جديدة لصناعته الدفاعية.
وحاولت صربيا، لأكثر من مرّة، رفع نسبة صادراتها العسكرية، خصوصا الذخائر والبنادق والمتفجرات والطائرات الصغيرة.