مازالت اجهزة الامن بالقاهرة بالاشترك مع مباحث الاموال العامة والامن العام تكثف جهودها للقبض على السيدة الاجنبية صاحبة الطرود التى تحوى اوراق وملفات اثرية عن اليهود فى مصر كما تم الاستعانة بلجنة من دار المحفوظات ويتم فحص وفرز تلك الاوراق والملفات ،وامر اللواء اسامة الصغير مدير امن القاهرة بتشكيل عدد من فرق البحث فى الوقت الذى بدات فيه نيابة الاموال العامة تحقيقاتها فى الواقعة لكشف المتورطين فى تلك الواقعة التى تمس الامن القومى الوطنى.
وكان اللواء سيد شفيق مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة قد امر بتشكيل فريق بحث رفيع المستوى يشرف عليه قيادات مديرية امن القاهرة باشراف اللواء سامى لطفى نائب مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة للتحقيق فى قضية ال13 طرد والتى تحوى اوراق ولفات اثرية عن اليهود فى مصر داخل شركة شحن تمهيدا لتهريبها الى الاردن ومنها الى اسرائيل باسم سيدة اجنبية حيث يتم تتبع تلك السيدة للقبض عليها كما يتم التحقيق مع عدد من المسئولين بالاماكن التى تم تهريب تلك الوثائق والدفاتر منها بعد ان اشارت اصابع الاتهام الى تورط عدد من الشخصيات فى تلك الواقعة ويكثف رجال الامن جهودهم لتحديد تلك الشخصيات تمهيدا للقبض عليهم والتحقيق معهم ويستمع رجال المباحث الى اقوال المسئولين بشركة الشحن لتحديد المصادر التى وردت لهم منها تلك الطرود.
ياتى ذلك فى الوقت الذى تم فيه تشكيل لجنة من مباحث الاموال العامة باشراف اللواء محمد قاسم رئيس مباحث الاموال العامة بالقاهرة وخبراء دار المحفوظات لفحص الاوراق والملفات الموجودة فى الطرود والتى تحوى كميات هائلة من الاوراق حيث بلغت 5 اطنان من الاوراق للتعرف على الاماكن التى خرجت منها وتعكف هذه اللجنه الان على فرز تلك الاوراق لمعرفة مدى صحتها واثريتها وتحاط القضية بشئ كبير من السرية لطبيعتها الحساسة والتى تخص امن مصر القومى.
وكانت قد وردت معلومات لمباحث القاهرة بان هناك اعداد كبيرة من الاوراق والملفات التى تحوى بيانات ومعلومات عن املاك اليهود فى مصر تعد للتهريب الى خارج البلاد حيث تبين من التحريات ان تلك الاوراق داخل شركة شحن بمنطقة مدينة نصر تمهيدا لشحنها الى الاردن وتم مداهمة الشركة حيث تمكنت من ضبط كميات كبيرة من الاوراة محفوظة داخل 13 حقيبة كبيرة الحجم ومعدة كطرود تمهيدا لخروجها من البلاد وتبين ان تلك الاوراق والدفاتر قديمة جدا وانها تحوى معلومات عن الاراضى والممتلكات الاخرى التى يمتلكها اليهود فى مصر ومنها الاملاك التى تم مصادرتها خلال ثورة يوليو 1952 وقدكشفت التحقيقات ان هذه الطرود كانت سوف تخرج من البلاد باسم سيدة اجنبية الى الاردن ومنها الى اسرائيل حتى تستخدم فى مطالبة اسرائيل باملاك اليهود فى مصر .