نجوى مصطفى غلق شركة النصر للكماويات الدوائية بأبى زعبل و توقف جميع المصانع عن الإنتاج
250 مليون جنيه خسائر الشركة بسبب الغلق و عدم تشغيل المصانع
العمال يطالبون رئيس الوزراء ووزير الإستثمار بالتدخل لإعادة تشغيل الشركة
من قديم الأزل أعتبر الدواء عنصراً هاماً من عناصر الحياة ، فى الصحة كما فى المرض فالإنسان السليم يلزمه أن يتناول بعض المقويات للحفاظ على صحته و تزويد الجسم ببعض العناصر التى ربما لا تتوافر فى طعامه و شرابه اليومى ، أو للوقاية و تفادى التعرض للأمراض المعدية ؛ و بعد ثورة يناير المجيدة قامت الدولة و المسئولين بوزارتى الصحة و الإستثمار بوضع خطة لتطوير شركات الأدوية ؛ من أجل توفير الدواء لمحدودى الدخل ، و لكن الدكتور عادل عبد الحليم رئيس الشركة القابضة للأدوية الأمر عنده يختلف فبدل تطوير و تحديث شركات الأدوية التابعة للشركة القابضة ، بل قام بإصدار تعليمات صارمة بغلق جميع مصانع شركة النصر للكماويات الدوائية بأبى زعبل القابضة لمدينة و مركز الخانكة بمحافظة القليوبية و هى أحدى الشركات القابضة للأدوية .
و فى السطور التالية ترصد " بوابة الفجر " معاناة العاملين بشركة النصر للكيماويات الدوائية و البالغ عددهم 4300 عامل ، فيقول عبد الله السيد إبراهيم أحد العاملين بالشركة : بعد أعتماد ميزانية الشركة فى الجمعية العمومية بتاريخ 2012\9\23 و تقرر صرف مبلغ للعاملين بالشركة كأرباح ، و هو نفس المبلغ العام الماضى ؛ و فى الحقيقة هو عن عام 2009 و نحن العاملين ليس لنا أى ذنب ، و قد طالبنا سابقاً قبل الجمعية العمومية التى عقدت بقيادة دكتور عادل عبد الحليم رئيس الشركة القابضة للأدوية بتوفير خامات لتشغيل المصانع الإنتجاية و توفير سيولة مالية للشركة ؛ و عمل و إنتاج مستحضرات صيدلية جديدة و تحديث الأجهزة و المعدات و لكن لم يتم تنفيذ أى شىء .
و أستكمل إبراهيم : و أدى هذا الأمر إلى إضراب و إعتصام جميع العاملين بالشركة من يوم 2012\9\24 إحتجاجاً على عدم وجود خامات للعمل بها و عدم صرف مستحقات العاملين من الأرباح على يوم 2012\6\30 بدل من عام 2009 ، و تسأل إبراهيم هل سيتدخل المهندس أسامة صالح وزير الإستثمار لإنقاذ شركة النر للأدوية و حل مشاكل العاملين بها ؟
و تقول ماجدة صلاح إحدى العاملات فى الشركة أيضاً : فى يوم 2012\9\27 قام الدكتور عادل عبد الحليم بإتخاذ قرار و إرساله عن طريق الفاكس و هو غلق جميع مصانع شركة النصر للكماويات الدوائية لمدة 10 أيام من تاريخه ؛ و عدم صرف مرتب العاملين و ذلك لحين تمكين العضو المنتدب " الدكتور وجدى جابر " من ممارسة عمله بمكتبه بالشركة ، و بعد ذلك تقوم لجنة تقصى الحقائق الشركة القابضة للأدوية بعمل الإجراءات اللازمة لفحص ملفات الفساد داخل الشركة ومحاسبة المفسدين ثم النظر فى الطلبات الفئوية للعاملين ودراسة تنفيذها .
وأستكملت ماجدة : وكل ما سبق هذا يحدث بعلم وزير الاستثمار المهندس أسامة صالح وتسألت فهل يعلم الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بما يحدث فى شركة النصر للكيماويات والأدوية ؟ وللعلم فإنها الشركة الوحيدة فى مصر والشرق الأوسط لإنتاج الخامات الدوائية ، وتم غلق الشركة يالكامل مما تسبب فى خسائر فادحة تقدر ب200مليون جنيه ؛ حيث تم وقف الانتاج بالكامل فى جميع المصانع ، والجدير بالذكر أنه تقدر قيمة الإنتاج في اليوم الواحد ب20 مليون جنيه .
وتسألت ماجدة : لمصلحة من غلق شركة عريقة توفر جميع الأدوية والمحاليل الطبية ومحاليل الكلى الصناعي لمستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحي والمراكز الطبية ، فنناشد جميعاً تدخل الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية ودكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وتشغيل الشركة لتوفير الدواء لمصر وللعالم العربي .
ويقول عبد الرحمن حسن إبراهيم أحد العاملين بالشركة : نطالب المسئولين بوزارة الاستثمار والشركة القابضة للأدوية بسرعة تشغيل الشركة والمصانع وصرف مرتبات شهر سبتمبر 2012 وتوفير الخامات اللازمة للأنتاج ، وإلغاء التعاقد مع المكاتب الإستشارية الهندسية وطرح مناقصات عامة والتحقيق في بيع ارض جسر السويس ، ومحاسبة المسئولين عن توقف وتعطيل" الجراكن ، والبوليستر باج " ومصنع المرشحات ومحاليل الكلى ومصنع البلاستك ومصنع المستلزمات ومصنع البيطري.
وأضاف عبد الرحمن : وإلى جانب ما سبق تشغيل المصانع التي توقفت منذ سنوات ولم يتم تشغيلها حتى الآن مثل مصنع " أي أس أم " لإنتاج المضادات الحيوية والذي كان مؤجر لحساب شركة هولندية ، وإعادة النظر في التعامل مع شركة الجمهورية العربية ، ومحاسبة المئولين عن إستلام مصنع المستحضرات الصيدلية الجديد والذي تكلف 130 مليون جنيه وبه عيوب فنية مما أدى إلى إهدار المال العام وكذلك مصنع " المحاليل الطبية " ثم عمل توسعات جديدة للمصنع بناء على التفتيش الصيدلي بوزارة الصحة بتكلفة حوالي 20 مليون جنيه .
وأستطرد قائلاً : كما نطالب بمحاسبة المئولين عن تعطيل المصانع الإنتاجية وعدم تفعيل دور الصيانة للأجهزة المعطلة التي أدت إلى توقف عجلة الأنتاج مما تسبب في خسائر فادحة تقدر بحوالي 45 مليون جنيه ، كما نطالب المهندس أسامة صالح وزير الأستثمار بضخ الأموال للشركة القابضة للأدوية لدفع عجلة الإنتاج وعمل إستثمارات جديدة كما كما نطالب المسئولين بالشركة القابضة للأدوية بتوفير سيارات نقل كبيرة وذلك لنقل الإنتاج للفروع ومستشفيات وزارة الصحة لعدم وجود سيارات نقل، حيث يوجد عدد 50 أوتوبيس عبارة عن خردة قديمة غير مستخدمة نطالب ببيعها وشراء أوتوبيسات جديدة لنقل العاملين وبقائهم في فناء الشركة بإدارة الحركة يعد إهدار للمال العام .
وأستمل عبد الرحمن : كما يطالب العاملين وجود سيارة إسعاف مجهزة لعدم وجود سيارة إسعاف لنقل المصابين وكذلك توفير سيارة نقل موتى ، والنظر في مطالب العاملين برفع قيمة بدل الوجبة أسوة بالعاملين بباقي شركات الأدوية إلى 300 جنيه ، وصرف العلاوات الإجتماعية كامله وأيضاً صرف الأرباح أسوة بباقي الشركات .
ومن جهته صرح مصدر مسئول بوزارة الصحة : بأن مصر حققت خلال الأربعين عاماً الآخيرة خبرة كبيرة في إنتاج المستحضرات الصيدلية وتقدماً هامأً من حيث التقدم التكنولوجي وبدأت البلاد بالفعل في دخول إنتاج الكيماويات الدوائية من مواد أولية أو بسيطة مستوردة منذ منتصف السيتينيات في عام 1964 على وجه التحديد مع إنشاء شركة النصر للكيماويات الدوائية وقد كانت ماتنتجه هذه الشركة وقتئذ لا يجاوز بضع الآف من الجنيهات ، بينما بلغت القيمة الأجمالية للمنتج المحلي من الكيماويات الدوائية عام 1990 مايقرب من 60 مليون جنيه يخص منها شركة النصر ما لا يقل عن 65 مليون جنيه من إحتياجات الصناعات الدوائية التى قدرت في ذلك العام بنحو 480 مليون جنيه أي حوالي 11,6 %
وأكد المصدر : أن شركة النصر للكيماويات الدوائية قد بدأت بصناعات تعتمد على التخمير لإنتاج بعض المضادات الحيوية ومن بينها البنسلين ، وعلى التخليق الكيمياء لإنتاج بعض المشتقات الساليسلات كالأسبرين غير أن هذه الشركة واجهت صعوبات تكنولوجية وأقتصادية كبيرة في سنزات عمرها الأولى حيث تفيد تحليلات الأداء أن ذلك القصور كان مرجعة الأعتماد عن تكنولوجيا متقادمة وهي التى كانت متاحة وقتئذ ، وكذلك عدم توافر الإستثمارات اللازمة لتطوير تلك التكنولوجيا والتى شملتها طفرة تقنية كبيرة وأنتهى الأمر للوضع الحالي حيث توقفت الشركة منذ فترة طويلة عن إنتاج المضادات الحيوية ، والتي تعتمد في إنتاجها
وأضاف المصدر : لابد من تدخل دكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء والمهندس أسامة صالح وزير الأستثمار ودكتور عادل عبد الحليم رئيس الشركة القابضة للأدوية بإنقاذ شركة النصر وتشغيلها فوراً ، وعمل خطة عاجلة لتوفير الإستثمارات اللازمة لتطويرها وتحديث كافة الاأجهزة لأنها تخدم جميع مستشفيات وزارة الصحة وتوقفها عن الإنتاج يؤدي لنقص جميع الأدوية والمحاليل الطبية التي تقدم للمرضى بجميع المستشفايات