أمي رحمها الله هي وأبى اعز الرجال قالوا لي قبل ذهابهم إلى دار الحق وتركوني فى دار الباطل من دافع عن شرف الامه وقدم روحه على اكفه دون انتظار لمقابل فهذا لا يكذب ولا يزنى ولا يسرق لانه راى الموت بعينه الا من رحم ربى .. فامى نور عيني ذهبت إلى رحلتها الأخيرة أتمنى أن ألحقها بإذن الله وقالت لى لأنها كانت تحب السادات جدا وتقول عنه بأنه رجل من دهر راجل فامى صعيدية من منفلوط والسادات من المنوفية وأبى من الشرقية فلحظت بان الوالد رحمه الله أكد على كلمها رغم انه كان لا يحب تلك اللغة ويعتبرها خروج عن سياق الحوار خاصة لأنه كان رحمه الله رجل حازم يعنى باختصار (سى السيد) بجد الا انه رحب بالمقولة وأضاف بان لولا السادات وما فعله من قبله عبد الناصر لكانت مصر راحت في مصيبة وأنت عارف بان السادات زعيم ذكى عندما وقف أطلاق النار كان عارف إمكانيته جيدا ويعرف أمتي يقف أما عبد الناصر فهو زعيم الغلابة وعاطفي وكان سهل أما السادات صارم بجد ولكن يد الغدر قتلت هذا البطل والذي أذا كان عايش كنا سنبقى في موضع أخر وسألته أزاي يا والدى فانا كنت أحب كلام أبى قوى رحمه الله وأحب تعريفاته لأنه كان واقعي قال بان السادات كان سيفعل كما فعلت تركيا بالضبط وكان سيلم حوله الدول العربية ويأخذ ما تركة جمال من عروبة والتي تمزقت وأصبحت في يد الصغارالان !! ولكن العيال الذين نصبوا أنفسهم على الإسلام غدروا به ولقد مات الرجل واقفا مثل الشجر لا يموت إلا واقف ولكن الجهل يا ابنى والءوس الخاوية قتلت هذا البطل من جهلاء !!تذكرت كل هذا عندما شاهدت من قتلوا البطل الشهيد السادات ولم أرى اى من إبطال أكتوبر الحقيقيون المتبقون ولم أرى اى من أفراد اسرة السادات الشهيد حتى السيدة الفاضلة جيهان والتي كانت بالطبع سترفض الحضور لتجلس وسط قتله زوجها !! بصراحة عندما تغيب الشمس تتجمع البكتريا وفى هذا اليوم غابت الشمس بالفعل عندما غاب عن الصفوف الأولى إبطال رد الشرف للمسلمين تذكرت قول أمى عندما كنا نجلس نشاهد الإبطال وبدون قصد كانت رحمها الله تبكى عندما ياتى مشهد القتلة وهم يقتلون بمن جاء بشرف المسلمين والعرب أمي تبكى لأنها كانت تشاهد الحق يقتل واليوم يظهر القتلة ليكونوا هم من يحضرون يوم ميلاد شرف ألامه لقد غيب برتوكول الرئاسة طعم الاحتفال وأوقع الرئيس في موضوعات أظن بأنه كان في غنى عنها !لقد كانت الترتيبات خاوية من المعنى الحقيقي لهذا اليوم المشهود وغابت معها كلمات أبى وأمي عن النصر وعن تلك الأيام فهم تركوني وحيدا تلاطمني الأيام وتفعل بى الأفاعيل ولا اعرف من اسأل ولمن يوجهه السؤال ومن المجيب غاب الدكتور حامد جاد عن المشهد تماما وكان الوحيد الذي كان يمكنه أخراجي من هذا الشتات وذهبت أمي فى رحله طويلة لدار الحق وغابت كلماتها التي كانت تقولها لى هولاء خير رجال الأمة يا ولدى وعظماءها ..اليوم على الدكتور مرسى بان يعيد المشهد الصح لخير الرجال الذين تغيبوا عمدا مع سبق الإصرار والترصد واعلم بان الرئيس يعلم بانهم خير الرجال وله حسابات الشهداء الدم وأهلهم بل والشعب الذي ينتظر فرحه ..كنت أظن بان الرئيس سيكون خطابه عن مجد أمه فتية برجالها وان هولاء الرجال ومن تبقى منهم هم خير أجناد الأرض كنت أظن بأنه سيلقى درسا للأجيال الفتية والشباب المؤمن القوى عن يوم 6 أكتوبر عندما أرسل لنا الله ملائكته لتقف بجانبهم لأنهم أهل حق وأحفاد القردة والخنازير أهل باطل كنت أظن بان الدكتور مرسى سيعيد كلمات أمي وتحليل أبى خاصة ان الدكتور مرسى متفرد في توضعة وكانت كل كلمه ستقبل منه لأنه من عجينه هذا الشعب الطيب ولأنه مؤمن بحق اختلفت أو اتفقت معه فهذه النقطة لن اختلف عليها لأنه ابن جلدتي من الشرقية وأنا عنصري أميل الى أهلي وان اختلفت معهم .وعلى فكره كل الشرقاوية كده عنصريين في حبهم وميولهم وان اختلفنا !أظن بان هذه الكبوة العظيمة لابد من تداركها وليقوم الرئيس بإعادة الصح كما ينبغي أن يفعل وان فاعلها إنشاء الله فنصر أكتوبر واحتفالية ممتد إلى نهاية الشهر فعليه أن يرتب لقاء نسمعه لنظل نحكى عليه خاصة ان الدكتور مرسى أستاذ ومحاضر مفوه يعرف كيف يصل بالمعلومة إلى غايتها ودرس أكتوبر به كل العبر لنحمس الشباب ونزرع في صدورهم معنى حب الوطن وهيبة المصري وكرامته وناتئ بمن تبقى من الإبطال ليقفوا في صدارة المشهد وليذهب إلى جمعية الوفاء والأمل ليكرم من أعطوا حياتهم وأعضاءهم ورضوا بان يعيشوا عاجزين من اجل كرامة وطن ومن اجل أن يعود شرف ألامه فهؤلاء هم الإبطال الحق والذين يستحقون التكريم وسط الهزل العظيم من هذا أو ذاك انى انصح الرئيس لأنها فرصه لضم الصفوف والتصالح فلا يوجد معنى بان يكون ما تبقى من قاده لحرب أكتوبر تحاك ضدهم المؤامرات وتفبرك لهم القضايا وتحرك ضدهم مجموعات من الرويبضة لتهان كرامتهم وتاريخهم باسم القانون فهل التاريخ سيقف عن ما يحدث ويحاك لا أظن فالتاريخ لن يرحم ولن يترك أحدا قال تعالى: يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ* فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ* وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ {الزلزلة:6-7-8} وهذه الكلمات اقولها بصدق الحق فهو ارحم الراحمين