تحدثت الصحافة الفرنسية عن المأساة التي وقعت في أعقاب مباراة فريقي المصري البورسعيدي والأهلي في ملعب بورسعيد أمس الأربعاء ، حيث أسفرت الأحداث عن مقتل أربعة وسبعين شخصا تقربيا واصابة المئات في اشتباكات دموية بين مشجعي الفريقين في ظل غياب الدور الأمني. وأوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرا عن تلك الأحداث تحت عنوان " توتر في مصر بعد مأساة بورسعيد". وقالت فيه مباراة كرة القدم بين فريقي المصري البورسعيدي والأهلي المصريين انتهت بثلاثة أهداف لهدف ، ولكن أيضا ثلاثة وسبعين قتيلا وآلاف المصابين أمس الأربعاء في ملعب بورسعيد. ولم يحدث أبداً أن تسببت الاشتباكات التي تقع أثناء مباريات كرة القدم المصرية هذا العدد من الضحايا.
وأوضحت الصحيفة أنه بمجرد أن أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة ، اقتحم مشجعو النادي المصري البورسعيدي أرضية الملعب وركضوا خلف لاعبي الفريق المنافس. وقد هرب لاعبو النادي الأهلي إلى غرف خلع الملابس الخاصة بهم بعد أن ألقي عليهم الحجارة والزجاجات والصواريخ والألعاب النارية ، ووقعت مشاجرة عنيفة استمرت ما يقرب من ساعة وأسفرت عن وفاة عشرات الأشخاص بعد سحقهم أو اصابتهم بقذائف أو الاختناق بين أرضية الملعب والممرات.
وذكرت الصحيفة أن مشجعي النادي الأهلي تسائلوا : "لماذا لم يحضر محافظ بورسعيد ومدير الأمن عن هذه المباراة شديدة الحساسية ، في حين أنهم اعتادوا على الحضور؟ لماذا هاجمنا مشجعو النادي المصري في حين أنهم كانوا فائزون؟". ويؤكد العديد من مشجعي الأهلي أنهم كانوا يتوقعون منذ عدة أيام ممارسة الشرطة للقمع العنيف ضد أعضائه. ومنذ قيام الثورة ، أصبح الأولتراس أبطال القتال في الشوارع حول ميدان التحرير وكذلك رموز مقاومة سوء معاملة قوات الأمن.
وكما تحدثت صحيفة "لوبوان" الفرنسية عن الأحداث التي وقعت أمس وأوردت خبرا تحت عنوان "مبارة كرة القدم تتحول إلى مأساة في مصر". وقالت فيه أن أربعة وسبعين شخصا على الأقل قتلوا مساء أمس الأربعاء وأصيب المئات في أعمال عنف عقب مباراة كرة قدم بين فريقين مصريين في بورسعيد ، مما أدى إلى انتشار الجيش في المدينة. وأكد وزير الداخلية محمد ابراهيم في بيان له أن غالبية القتلى "سحقوا" أثناء التدافع.
وأكدت الصحيفة أن تلك الحصيلة – التي لا تزال مؤقتة – هي واحدة من أكثر المباريات دموية في تاريخ كرة القدم. وأعرب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيب بلاتر عن "صدمته" وقال أنه "يوم أسود" على كرة القدم.