ذكرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن أربعة وسبعين شخصا على الأقل قتلوا مساء أمس الأربعاء وأصيب المئات في أعمال عنف عقب مباراة كرة قدم بين فريقين مصريين في بورسعيد ، مما أدى إلى انتشار الجيش في المدينة. وأكد وزير الداخلية محمد ابراهيم في بيان له أن غالبية القتلى "سحقوا" أثناء التدافع. وتعد تلك الحصيلة – التي لا تزال مؤقتة – هي واحدة من أكثر المباريات دموية في تاريخ كرة القدم. وأعرب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيب بلاتر عن "صدمته" وقال أنه "يوم أسود" على كرة القدم. وقد عرض التليفزيون المصري صور الفوضى في الملعب ، حيث يركض المشجعون في جميع الاتجاهات. وانتشرت صور اللاعبين غارقين في دمائهم على شبكة الانترنت. وأغلقت محال بورسعيد أبوابها ، في الوقت الذي كان يساعد فيه الأفراد في نقل المصابين في سياراتهم. وسمع دوي إطلاق نار على الطريق المؤدي من بورسعيد إلى القاهرة. وأكدت مصادر طبية أن المشجعين اشتبكوا باللكمات وتوفي أو أصيب الكثيرون بالأسلحة البيضاء.
وقد أكدت أجهزة الأمن أن شرطة مكافحة الشغب كانت متواجدة بأعداد كافية ولكنها لم ترد التدخل بسبب صدور أوامر ضبط النفس بعد المظاهرات الدموية في القاهرة في نوفمبر وديسمبر الماضيين.