واصلت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار المحمدى قنصوة نظر قضية الاستيلاء على أسهم شركة الدخيلة للحديد والصلب والمتهم فيها رجل الأعمال أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل، ووزير الصناعة الأسبق إبراهيم محمدين، و5 من مسئولى الشركة، لاتهامهم بالتربح بغير حق، والإضرار بالمال العام فى تحقيق مبالغ مالية تقدر ب687 مليونا و435 ألف جنيه ..
بدأت وقائع الجلسة فى تمام الساعة الحادية عشر والنصف صباحا وحضر احمد عز من محبسه فى الصباح الباكر وتم ايداعه وباقى المتهمين قفص الاتهام وحضر محاميه فريد الديب واضعا السيجار فى فمه, ولم يبدى دفاع المتهمين اية طلبات جديدة قبل سماع المرافعة ولكن فاجأ الديب المحكمة بطلب جديد بعد نظر القضية لمدة عام كامل وهو سماع شاهد نفى اجنبى جديد مؤكدا بانه هو من قام بارسل خطابين لانجلترا وشهادته تخص وقائع القضية وذلك حتى تكون المحاكمة عادلة , وانه قام بحصر شهود الواقعة فى مذكرة صغيرة قدمها للمحكمة مشيرا بانه احضر مترجمة للشاهد وفى نهاية الجلسة فاجأ المحكمة بخبر اصاب الجميع بالدهشة وهو سماع 193 شاهد الدفاع عن المتهم الثانى وشاهد نفى انجليزى "ديفيدش كريال"وانه قد احضر مترجمة لتقوم بالترجمة وتدعى يمنى صلاح توفيق الجندى مذيعة وعضو فى التنظيم الدولى للمترجمين تبين وجودها فى القاعة مع الشاهد وقامت المحكمة باستدعائهما وبالاطلاع على بطاقة تحقيق الشخصية الخاصة بها تبين انها تابعة لوزارة الاعلام ماسبيرو ولم يدون بها عمله , وبطاقة باسمها بالانجليزية عضو فى بحوث aiic وهى منظمة الاتحاد الدولى للترجمة الفورية وقامت بحلف اليمين امام المحكمة بان تؤدى عملها بكل دقة وامانة. 27 سنة اعيش فى انجلترا وانا رئيس بحوث مجلة ليتل بولت الانجليزية وهى خاصة بالبورصة الانجليزية وهى شركة خاصة 100% لا توجد بها اى انتماء للحكومة على الاطلاق وان شركة عز للصلب هى التى استدعته للادلاء بشهادته , من خلال المدير التسويقى لشركة حديد عز ويدعى جورج ماك وطلب رئيس المحكمة منه ان يدون بياناته فى ورقة ويسلمها للمحكمة وطلب تقديم الكارت الخاص به بدلا من كتابة البيانات الا ان المحكمة اصرت على الكتابة حتى لا يحدث اى خطا وايضا اطلعت على الكارت الخاص به , بخصوص خطاب فى العاشر من نوفمبر 2011 لمجموعة السويس للصلب وقبل ان اقوم بشرح محتوى الخطاب اوضح اولا دورى فى الشركة التى اعمل بيها لمدة 13 عاما ولديا تدريب جامعى فى مجال الصلب , وتقوم شركتى 1991 تم انشائها , وهى واحدة من اكبر الشركات فى العالم والخاصة بالتعدين والمعادن ونحن نتخصص فى تحليل السوق وتوقعات السوق واسعاره , ونحن مستقلين للغاية ونتعاون مع كبريات الشركات فى العالم وخاصة مصنعى الصلب والحديد وتجار الحديد ونحن جزء من مجموعة الشركات الكبرى وهى معروفة فى العالم فيما يخص باسعار المعادن وتم انشاءها فى بدايات القرن العشرين ونتيجة ذلك لنا فهم عميق فى المعادن واسعارها. اشرح علاقتى باحمد عز , لقد قابلته مرة واحدة فقط فى مؤتمر للشرق الاوسط خاص بالصلب وذلك بعد مناقشة كبيرة لكبار التجار والمصنعين وقد تحدثنا ولم تكن لى علاقة مباشرة به بعد هذا المؤتمر , ولكن طبيعة عملى ان اقدم الاستشارات لشركة حديد عز والسويس وغيرهم من مصنعى الصلب ارسلت خطاب لكريم رفاعى 10 مايو 2011 بشركة السويس للصلب وقمت بارساله بنفسى وعلمت انه قد حدث نوع من الالتباس فى اسم الشركة وعلى حد علمى لا توجد شركة بهذا الاسم الذى فهم خطاءا وكان مضمونه طلبه المباشر فى بريد الكترونى ارسله لى وكان فى 10\5\2011 وذلك لاعطيه بعض التفاصيل عن الحديد المختزل المباشر والبلت ومكعبات الصلب التى تاتى الى مصر وقد كان لى بعض العلاقة المهنية بمجموعة السويس للصلب وانه اعتاد ان يطلب منى هذا النوع من الاستفسارات . واوضح لى ان هذا الطلب ملح للغاية , وبقوم بذلك بغاية السرعة واحلل الاسعار فى هذا اليوم ولسوء الحظ اكتشفت فيما بعد اننى قد ارتكبت خطا بخصوص اسعار استيراد الحديد المختزل فى مصر , وانهم يقومون بتحديث الاسعار يوميا وذلك عندما كنت اقوم بقراءة الاسعار والجداول , المشكلة استبدل اسعار الحديد المختزل المباشر باسعار حديد الزهر , وهذا خطا فادح لان مصر لن تقوم باستيراد حديد الزهر وسعره اعلى بكثير من الحديد المختزل المباشر , والاختلاف فى الاسعار يتروح ما بين 75 الى 130 دولار فى الطن الواحد , ومن الصعب جدا ان اقدم اسعار الحديد المختزل المباشر فى مصر وخاصة ان مصر ليس بها سعر محدد ولذلك كان علينا ان نتوقع ذلك السعر , وعندما اكتشفنا هذا الخطا ارسلنا خطاب لمجموعة السويس فى 27\7\2011 وعرضت عليهم ان نقلل رسوم هذا النوع من الاستشارات بمقدار النصف وقبلوه بالفعل ولذا التقارير كانت خاطئة والسبب ان السوق محدود للغاية والممولين قليلين وكان علينا ان نستعمل طريقة اخرى لحساب السعر من خلال حساب سعر الحديد الخردة لحساب سعر الحديد المختزل المباشر , وفى بعض الاحيان يكون الحديد الخرده اعلى من سعر الحديد المختزل المباشر واضاف الشاهد وهى خاصة بخطاب من شركة ماك لدن وهو ورد فى 17\8\2011 وموجه للضوى بشركة السويس للصلب وفى هذا الخطاب كان به سعر الحديد المختزل المباشر القادم من فنزويلا , مع ان الشركة بدات فى ذلك فى فبراير من عام 2005 ولا يوجد لديها اى تسجيل للبيانات قدمته بهذا الشان وكانت الاسعار خاطئة .. مقارنة اسعار الحديد المختزل المباشر باسعار الحديد فى فنزويلا ليس هو الطريقة المثلى وخاصة ان فنزويلا تبعد كثيرا عن مصر وتصدر ذلك الحديد الى الولاياتالمتحدة وبالتالى اسعار نقل الحديد مرتفعة جدا ومن ثم يحصل عليه المشترون فى مصر بالشراء من روسيا او ليبيا التى لا يوجد بها شفافية فى الاسعار .. واوضح بان الطريقة الصحيحة لتحديد اسعار ذلك الحديد هو مقارنته باسعار الدول القريبة من مصر . يعمل فى تحليل الاسعار , وانها كانت مبادرة شخصية منه بانه ارسل كل من الخطابين .