قررت محكمة جنايات الجيزة الاثنين برئاسة المستشار المحمدى قنصوة ،تأجيل محاكمة المهندس أحمد عز، ووزير الصناعة الأسبق إبراهيم حمدان، و5 من مسئولى شركة الدخيلة للحديد والصلب، المتهمين بالتربح بغير حق،والإضرار بالمال العام عن طريق مساعدة "عز" فى الاستحواذ على أسهم شركة "الدخيلة" بدأت الجلسة بإدخال المتهمين قفص الاتهام واثبات حضورهم، ثم ااستمعت المحكمة الى أقوال شاهد الإثبات احمد عبد الفتاح غازى، الخبير بوزارة العدل، والذى اثبت فى تقريره ان هناك عمودين للأسعار أولهما السعر الاستيرادى الخاص بشركة الدخيلة والثانى هو السعر الاسترشادى وفق مجلة ميتال بلت ان ريسيرش metal built in research، الذى تستند اليه شركات الحديد. وأكد الشاهد أن الفرق فى الأسعار الواردة فى التقرير ترجع الى المورد نفسه او طريقة الشراء من المورد للشركة لكن السعر الأساسى الوارد فى العمود الأيسر فهو الواجب بالبيع على أساسه بعد اضافة المصاريف التى تتحمل على السعر الأصلى. وامتنعت النيابة عن توجيه اسئلة للشاهد، فى حين رد الشاهد على اسئلة المدعين بالحق المدني، بأنه وفقا للمستندات ومن بينها شركة الدخيلة والثابت بها انه استند لتحديد الاسعار الى مجلة ميتال بينت ان ريسيرش، وان تفاوت الاسعار يرجع بين المورد والمستورد لكن هذا هو السعر الأساسى الواجب البيع به كالذهب وغيره. وأكد الشاهد على وجود فروق بين المستند الذى اعتمد عليه الخاص بمجلة ميتال بوليتان للأبحاث والمستند الذى قدمه دفاع المتهم الرابع والتابع لمؤسسة ميتال بلت ان ريسيرش، يتضمن اسعار لحديدى الخردة والبلت، مشيرا الى انهما جهتان مختلفتان وفقا لاسميهما. ونشبت مشادة كلامية بين احمد عز من داخل قفص الاتهام ودفاعه والشاهد من ناحية أخرى للخلاف حول ان المجلتين متفقتين، ثم طلب رئيس المحكمة من الدفاع توضيح الاسم الانجليزى للمجلة التى أورد تقريرها للمحكمة لإثبات مدى توافق الاسمين من عدمه لفض الاشتباك بينهما. واستكمل الشاهد:حديثة ان جهة مختلفة تماما عن الجهة التى استندنا اليها وهى مجلة بلت ان ريسيرش، والمجلة التى اعتمدنا عليها علمية متخصصة فى تكنولوجيا صناعة الحديد، وتصدر مستقلة ولا أعرف أساها او الجهة التى تصدر عنها، انما هى نفسها المصدر الذى استندت اليه شركة الدخيلة فى تحديد اسعار الحديد. وتابع الشاهد: قمنا بتحديد السعر الأساسى للحديد فى تقرير اللجنة لكن سعر الحديد السوق يتحدد فى مصر بعد إضافة مصاريف التحميل والشحن والنقل والتفريغ والجمارك والمصاريف الإدارية والضرائب المستحقة والمصاريف الغير منظورة وبعد اضافة كافة هذه المصروفات نصل الى السعر الحالى فى مصر وكل بلد لها سعر.وهنا طلب المتهم أحمد عز الحديث من داخل القفص ليؤكد أن محاميه الأصيل فريد الديب ومحامى الرئيس السابق مبارك، غير آمن على نفسه ولايستطيع الخروج من مكانه حتى يتمكن من حضور الجلسات وإبداء دفوعه عن المتهم. ورد المستشار محمدى قنصوة رئيس المحكمة على عز بقوله: مش المحامى يغيب على كيفه وييجى على كيفه ولو معذور نبقى معاه ولو مش معذور القانون ادانا الحق نتعامل معاه وهذا هو القانون. وبدا عز فى توجيه اسئلته للشاهد الذى أكد انه لايعرف سوى شركة الدخيلة التى تستخدم الحديد المختزل لما يحتاجه من تكنولوجيا متطورة لاستخراج البلت او الصب منه، كما أن الحديد الخردة يحتاج لطاقة كهربائية اعلى من الحديد المختزل، هو خام وسيط من خام المناجم الطبيعى بطريقة يكون المنتج منها صلب مناسب للتشغيل بأفران الكهرباء. وبعد مشاورات بين هيئة المحكمة بقاعة المحاكمة عقب الانتهاء من مناقشة الشاهد، قررت المحكمة تأجيلها لبعد غد الأربعاء لاستكمال سماع الشهود بالقضية.