رأت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اليوم /الأحد/ أن عملية شن ضربة عسكرية ضد ايران سيساعدها فى تسريع برنامجها النووى لامتلاك قنبلة نووية وليس ما يراه الدول المؤيدة للهجوم بانه سيوقف برنامجها النووى أو على الاقل جعلها تعانى. واوضحت الصحيفة فى تقرير اوردته على موقعها الالكترونى أن الدول المؤيدة لضرب إيران ترى أن هذه الهجمات من شأنها أن تؤجل امتلاك طهران قنبلة نووية لعدة سنوات قادمة أو ربما تكسب اسرائيل وقتا كافيا للاطاحة بالحكومة الايرانية. ففى تصريحات علنية ، قال وزير الدفاع الاسرائيلى ايهود باراك ان الهجوم سيترك البرنامج النووى الايرانى يحتضر اذا لم يتلاشى، إلا أن الصحيفة ذكرت أن المحادثات والمقالات والمقابلات والتقارير الواردة عن هذا الامر تشير إلى أن هجوما من هذا القبيل قد يقود إيران بدرجة كبيرة إلى تسريع مساعيها لامتلاك قنبلة نووية للرد بقوة على أى هجوم محتمل. ونقلت الصحيفة عن سكوت ساجان عالم سياسى فى مركز التعاون والامن الدولى بجامعة ستانفورد قوله إن أى هجوم ضد ايران سيزيد من امكانية امتلاكها سلاح نووى مدمر. وقالت الصحيفة إن إدارة الرئيس الامريكى السابق جورج دبليو بوش ، كما تبين، توصلت الى استنتاج اقوى لم تفشى سره ورفضت علمية الهجوم العسكرى ضد ايران حتى لا تحدث نتائج عكسية. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن وجهة النظر التى كانت مهيمنة على مستشارى إدارة بوش فى ذلك الوقت كانت أن هجوما من هذا القبيل سيقودهم إلى فعل شىء حاولوا منعه. وأشارت الصحيفة الامريكية إلى أسباب معارضة الهجوم ومنها ان أولئك الذين يحذرون من مهاجمة ايران يعتقدون ان مثل هذه الخطوة من شأنها أن تحرر المسئولين في طهران من العديد من القيود كما ان الهجوم المحتمل سيؤدي بالتأكيد إلى طرد المفتشين الدوليين . وعلاوة على ذلك، سيتيح الهجوم لإيران أن تقدم نفسها للعالم على أنها ضحية للهجوم مما يثير التعاطف وارسال واردات حيوية من دول دعمت فرض حظر تجاري عليها، وقد يدفع الهجوم طهران إلى توجيه مزيد من اقتصادها لاغراض عسكرية. وأشارت الصحيفة إلى خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للامم المتحدة حيث تمحور بشكل كبير على التهديد النووى الايرانى وضرورة توجية ضربة عسكرية ضد منشآتها النووية قبل بلغوها الحد الاخطر فى البرنامج النووى . وقالت الصحيفة إن اسرائيل ترى أن البرنامج النووى اليرانى يشكل تهديدا خطيرا على سلامتها مما يدفعها إلى حث بعض الدول لمشاركتها فى هذا الهجوم المحتمل لوقف طموحاتها النووية ، ومن جانبها تنفى ايران مسألة امتلاكها سلاح نووي او انها تقوم بتخصيب مادة اليورانيوم المشعة لامتلاك قنبلة نووية وتؤكد ان برنامجها يستخدم لاغراض سلمية بحتة.