محمد سعد أكد الدكتور معتز عبدالفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الجمعية التأسيسية للدستور، جاءت لتعبر عن طبائع المصريين وخصائصهم، قائلا: "الجمعية التأسيسية قامت على أسس مصرية وليست علمية"،منتقدا تبنيها صيغة جمع المقترحات أولا قبل التصويت عليها.
وأضاف عبدالفتاح عبر موقعة على "تويتر": "أن كل مادة محتملة لها أكثر من صياغة في أكثر من اتجاه، مؤكدا: كان اقتراحي أن نكلف 10 أشخاص بكتابة الصيغة الأولى ثم يتم النقاش حولها"، مشيرا الى أن هذه الفكرة قد قوبلت بالرفض من قبل بعض معارضي الإخوان والسلفيين اعتقادا منهم أن هذه الصيغة الأولى غالبا ستكون "دستور الإخوان المزعوم"، مضيفا أنهم رأوا أنه من الأفضل أن نكتب كل حاجة من الأول بدون العودة إلى أي نص مسبق مهما كلفنا الأمر من زمن أو مجهود.
وأشار عبدالفتاح الى أنه قد اتضح للجميع الآن أنه لو جمعنا كل المواد المقترحة مع بعضها ستبدو وكأنها لا تعبر عن دستور واحد وإنما عدة دساتير متعارضة.
وتابع: "الجمعية مليئة بالخبراء والأساتذة الذين يمكن لأي عدد قليل منهم أن يكتبوا الدستور على أن يناقشه الآخرون وأن يضيفوا وأن يحذفوا منه ما يشاءون، لكننا مثل 15شخصا يصلحون ساعة يد واحدة، لو ترك 14 منهم الفرصة لواحد فيهم، لقام بإصلاحها، ويقوم الآخرون بالتأكد من سلامة إجراءاته وما وصل إليه، لكن من هذا الشخص أو هؤلاء الذين سيكتبون المسودة الأولى للدستور في بيئة بهذا الحجم من التشكك والاستقطاب والتخوف؟.
وحول موقفه الشخصى، قال عبدالفتاح: "أكتشف أن أكبر خدمة يمكن أن أسديها للجمعية التأسيسية أن أكف أذاي عنها بأن أتوقف عن تعطيل الآخرين،لأن تغيير أحدنا لرأيه يأخذ جهدا جهيدا، ونادرا ما يقتنع أحدنا برأي آخر بسهولة، ويكون الفيصل هو التصويت النهائي".
واكد عبدالفتاح أنه كان يتمنى أن يتم الألتزام بموعد لعمل التأسيسة من البداية، قائلا: "قد اقترحت ذلك سرا وعلانية، للانتهاء من كتابته لأن اعتبار أن النقاشات في ذاتها هي التي ستحدد الموعد النهائي هو رهان صعب".