يشاهد حاليا الجمهور العربي حلقات الجزء الثاني من مسلسل حريم السلطان والذي يحكي قصة وتاريخ شخصية بارزة في العالم الإسلامي،وصلت بحكمها للدولة العثمانية إلى ذروة مجدها في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.وهو السلطان سليمان الأول عاشر سلاطين الدولة العثمانية، وتكشف حلقات الجزء الثاني من مسلسل حريم السلطان الذي يتم عرضة حاليا علي القنوات العربية حقيقة هويام الروسية المعروفة باسم روكسلان الروسية في دول الغرب والتي تعمل علي تمهيد الطريق لابنها سليم ليتولى ميراث أبيه فيما بعد، فاشتغلت بالدسائس وساعدها الصدر الأعظم رستم باشا على ذلك، حتي أنه ينتهز فرصة سفر ابن السلطان مصطفى في إحدى الحملات العسكرية إلى بلاد فارس ليكاتب سليمان الأول يخبره أن ابنه يريد أن يثور عليه كما ثار أبوه (سليم الأول) على جده بايزيد الثاني، فانطلت الحيلة على الخليفة الذي سافر من فوره إلى معسكر الجيش في بلاد فارس متظاهرا بقيادة الجيش بنفسه، واستدعى ابنه إلى خيمته وقتله فور دخوله إياها، وكان للسلطان سليمان ابن آخر يدعى جهانكير توفي أيضا بعد مقتل أخيه مصطفى بقليل من شدة الحزن. فبعد ان تعرف الجمهور العربي في الجزء الاول والذي تم عرضة قبل شهر رمضان عن مولد وحياة سليمان القانوني، حيث ولد في مدينة طرابزون بالقرب من سواحل البحر الأسود 6 نوفمبر 1494 ، والتحق في سن السابعة بمدارس الباب العالي في القسطنطينية فدرس العلوم والتاريخ والأدب والفقه والتكتيكات العسكرية، كما صاحب في طفولته إبراهيم وهو عبد يوناني ، كان والده صيادا ، ليصبح ابراهيم فيما بعد صديقه المقرب، وأكبر مستشاريه. ويتزوج السلطان سليمان من روكسلان الروسية المسلمة والتي قامت اغلب الوقت بتدبير المكائد للتخلص من أبناء سليمان القانوني الأكبر سنا والأصلح لولاية العهد، لتفسح المجال لابنها سليم الثاني لتولي الحكم، ونصبته سلطاناً بعد وفاة والده سليمان عام 1566 بعد 46 سنة من الحكم، وأصبح سليم الثاني الوريث الوحيد بعد اغتيال مصطفى أكبر أبناء السلطان من زوجته الأولى مهدفران في 1553 وبايزيد في 1561
ورغم ان قصة المسلسل تستند للأحداث التي وقعت في عهد سليمان الأول، المعروف أيضا باسم سليمان العظيم، إلإ أن المسلسل واجه انتقادات كبيرة لانه قدم تفاصيل الحياة ا العثمانية على أنها "غير محتشمة" و"تسعى وراء المتعة".