أعلن التلفزيون السوري أن الرئيس بشار الأسد قرر تشكيل هيئة لإرساء أسس لحوار وطني وتحديد آليته وبرنامجه الزمني. كما أفاد ناشطون حقوقيون بأن السلطات أفرجت الأربعاء عن مئات المعتقلين السياسيين، وهو ما قالت واشنطن إنه غير كاف في هذه الأثناء تتواصل الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الرئيس السوري كلف الهيئة التي يرأسها نائبه فاروق الشرع "بصياغة الأسس العامة للحوار" بما يحقق "توفير مناخ ملائم لكل الاتجاهات الوطنية للتعبير عن أفكارها وتقديم آرائها ومقترحاتها بشأن مستقبل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سوريا".
وأشارت في هذا المجال إلى أن التكليف يتضمن "تحقيق تحولات واسعة تسهم في توسيع المشاركة، وخاصة فيما يتعلق بقانوني الأحزاب والانتخابات وقانون الإعلام".
ويأتي إطلاق سراح المعتقلين بعد يوم واحد من إصدار الأسد أمس مرسوما يمنح بموجبه عفوا عاما عن الجرائم المرتكبة قبل 31 مايو/أيار الماضي. وذكر التلفزيون السوري أن العفو يشمل المنتمين إلى جميع التيارات السياسية.
ميدانيا، أكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن مقتل شخص اليوم في بلدة الرستن بمنطقة حمص وسط سوريا، وأن نحو عشرين جثة نقلت إلى المستشفى الوطني في حمص. كما أفاد ناشطون سوريون بأن بلدة الرستن تقصف من أربعة محاور بالدبابات.
وفي قرية الغنطو بحمص أيضا قال النشطاء إن اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر من الجيش من جهة و"الشبيحة" والأمن من جهة ثانية، مما أدى إلى سقوط العديد من الجرحى من الجانبين.
وفيما أطلق عليه النشطاء "أربعاء القسم" قال النشطاء على صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إنه "لا تراجع عن الثورة وإنهم مستمرون في التظاهر حتى نيل الحرية والحقوق وإسقاط نظام الفساد وفاء للشهداء"