طالب توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية المعنية بقضية السلام فى الشرق الأوسط، العالم الغربي بضرورة المضي قدمًا في تقوية علاقاته بالعالم الإسلامي، وليس العكس وذلك في الوقت الذي يشهد مظاهرات متزايدة ضد الفيلم الأمريكي المسيء للرسول.
وقال بلير - في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الإثنين، إن الطريقة التى علينا أن نتحرك بها هي الوقوف إلى جوار هذه القوى الجديدة الساعية لتحديث مجتمعاتهم في العالم الإسلامي وأن لا نتراجع بل نحافظ على علاقاتنا مع هذه الشعوب.
وتابع بلير :"إذا بحثنا عن كيفية رد الفعل من جانبنا على هذه الأفعال فعلينا أن نجلس مع مسئولى المنطقة ونوضح لهم أن الديمقراطية ليست فقط التصويت في انتخابات حرة ولكنها طريقة تفكير".
وأضاف بلير أن الاختبار الحقيقي للديمقراطية ليس فقط هو كيفية التعامل مع الأقليات وكذلك كيف تصل الأغلبية للحكومة إنما يتعلق بالإقتصاد والتعليم نحو اقتصاد حر يستطيع العمل في العالم الحديث وكيفية النظر للدين وهذا شيء متعدد فحينما أقول أنا مسيحي ولكني أقبل المسلمين ونستطيع أن نعيش معا ونحيا معا فهذه هي الديمقراطية".
وشدد رئيس الوزراء البريطاني السابق على أنه على العالم الإسلامي وقياداته أن يكونوا مستعدين للتعامل مع الغرب وأن تقول لشعوبها هناك طريقة حديثة للوصول إلى توفيق بين الديانات والديمقراطية في المجتمع ونحن بحاجة إلى الخارج للتعاون معنا في عملية التغيير بطريقة بناءة.
واستطرد بلير :"من الأخبار الجيدة وجود عدد كبير من الأشخاص داخل هذه الدول وهذه المجتمعات الذين يتفقون تماما مع كون رد الفعل سخيفًا وأن عليهم العمل من أجل التغيير والسماح للدول بالنمو بشكل صحيح وهذه بداية جيدة".