القاهرة تعاني من الباعة الجائلين.. والاسكندرية من المباني المخالفة والبلطجة .. وسيناء تطلب الديمقراطية..
عاشت مصر جزءا كبيرا من حياتها تحت رحمة المحليات وقوانينها وعدم مبالاتها على الرغم من أنها الأقرب إلى المواطن المصري وهى المنوط بها حمايته وتسيير أعماله والحفاظ عليه ولكن تحولت المحليات الى التراث الحكومى الذى لا يسمن ولا يغنى جوع الامر الذى جعل رئيس ديوان مبارك زكريا عزمي يقولها بمليء الفم: "الفساد فى المحليات للركب" .
كان آخر ما إهتمت به مصر الثورة هى المحليات فإلى الآن لم تجري الإنتخابات ولكن سبقها المحافظين حيث تعلن وزارة التنمية المحلية فى الأيام القادمة حركة المحافظين .
ولقد عانت مصر من تقسيمة المحافظين التى أصبحت معروفة من مستشارين ولواءات جيش وشرطة وبعض الذين ينتمون الى الحزب الوطنى فى العصر البائد وعلى الرغم من طلب البعض ان يكون منصب المحافظ بالانتخاب الا ان الامر استمر كما هو بالتعيين .
"بوابة الفجر" تكشف عن اهم المحافظات التى تعيش الآن على صفيح ساخن فى انتظار من ينقذها قبل الإنفجار .
من اولى المحافظات التى تحتاج الى مجهود كبير فى التخلص من مشاكلها هى القاهرة ولا تكمن اهمية القاهرة فى انها العاصمة فقط وانما كثافتها السكانية العالية واهمية الوزارات والهيئات بها .
ومحافظة القاهرة التى تبلغ 41 كم ويحدها شمالا القليوبية وغربا الجيزة ومن الشرق محافظة السويس قد عانت الكثير من المشكلات ولم تلقى الدعم الكافى على الرغم من تغيير المحافظين فيها .
تعتبر اهم مشاكل القاهرة هي التكدس المروري الذى يعانى منه جميع ساكني العاصمة سواء فى ميدان رمسيس او وسط البلد حيث لا رابط هناك اضافة الى الباعة الجائلين حيث رصد فى المنطقة الغربية وحدها من المحافظة 7 الاف بائع جائل اضافة إلى ميدان التحرير وما يحويه من باعة جائلين اضافة إلى نصف مليون طفل فى شوارع فى المحافظة كلها , اضافة الى المناطق الاثرية التى تلاقى اهمال وعلى الرغم ما فعله نائب محافظ القاهرة اللواء تيسير مكرم من تطوير الان انه مازالت العاصمة كما هى .
ثاني المحافظات التى تتكدس فيها المشاكل هى الإسكندرية او العاصمة الثانية التى تبلغ مساحتها 2897 كم وتبلغ سكانها 4 مليون نسمة .
تعتبر أهم المشاكل فى محافظة الإسكندرية كما يرى المستشار الخضيرى احد سكان المحافظة هى العقارات المخالفة التى على وشك الانفجار مشيرا الى ان هناك جبهة انقاذ الاسكندرية التى تضم عدد من اساتذة الجامعة .
والشخصيات الوطنية رصدت حتى الان 36 الف قرار هدم وهو عدد اظنه قليل ايضا والكوارث من هذا النوع كثيرة فى الاسكندرية .
اما عن ثانى المشكلات التى تعاني منها المحافظة فيقول الخضيرى مشكلة سيطرة البلطجية على السواحل حيث وهذا حدث فى شواطئ كشاطئ إستانلى وكيلوا باترا فقد قام البلطجية بالسيطرة عليه. بالإضافة الى مشكلة انقطاع المياه والباعة الجائلين وانتشار تجارة المخدرات السائدة والمحافظة لا تجدى معهم نفعا .
اما محافظة سيناء فقد استولت على الإهتمام الاعلامي نظرا للعمليات التى تقام بها والجماعات الجهادية التى تستولي عليها ولكن مع ذلك تبقى للمحافظة اهميتها حيث تمثل 6% من مساحة مصر ويسكن على أرضها حوالى 380 الف نسمة .
ومحافظة سيناء كما يرى مسعد ابو الفجر ممثل قبائل وتحالف مشايخ سيناء مشكلتها فى عدم التنمية الحقيقة لها ومعاملة الدولة لها على انها ملف امنى وصحيح ان سيناء لها بعد امنى باعتبارها الخط الاول مع العدو الصهيونى لكن ايضا هى محافظة لها متطلباتها تريد ان تعيش فى دولة على اساس انها مواطنين .
واكد ابو الفجر انه الى اشهر قليلة فقط كان اولادها يعتبرون مواطنين درجة ثانية لا يدخلون الكليات العسكرية محرم عليهم المناصب باعتبارهم عرب اضافة الى شائعات التخوين وهذا ما لا نقبله مؤكدا ان اهم المشكلات هى الديمقراطية فلحل مشكلة سيناء لابد ان توجد هناك دولة ديمقراطية فى القاهرة .