نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اودت فيه ان الصين تستضيف رئيس مصر اسضافة المنتخب حديثا على الرغم من عدم الارتياح من ثورة الربيع العربي التي ساعدته في الوصول إلى السلطة، في حين يسعى الزعيم الجديد لدعم اقتصاد بلاده المتعثر. و قد رحب بالرئيس محمد مرسي، وهو الإسلامي الذي تولى منصبه في يونيو رئيسا مصر كأول رئيس مدني منتخب بحرية، الثلاثاء في قاعة الشعب الكبرى في بداية رحلة تستغرق يومين. و تعد الزيارة اول زيارة رسمية لمرسي خارج منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا منذ توليه الرئاسة، مما يؤكد أهمية بكين باعتبارها واحدة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ومصدرا حيويا للتجارة والاستثمار. وينظر أيضا الي زيارة الصين كجزء من إعادة توجيه السياسة الخارجية المصرية بعيدا عن التركيز الشديد على واشنطن. وقالت وكالة أنباء شينخوا الصينية في تعليق الاثنين."أن الحكومة المصرية قد تعول على الصين كشريك موثوق به لإعادة بناء الأمة بعد الاضطرابات"، وكان قد سبق مرسي لبكين وفد من 80 من كبار رجال الأعمال المصريين الذي يعتزم اجتماعهم لمناقشة المشاريع الاستثمارية مع 200 من نظرائهم الصينيين يومي الثلاثاء والاربعاء. كما تعد الزيارة ايضا فرصة للبلدان لإعادة بناء علاقاتهما في أعقاب الانتفاضة الشعبية التي دفعت بالرئيس حسني من السلطة منذ فترة طويلة، مما يمهد الطريق لديمقراطية كاملة , و انتخابات مرسي.
الحزب الحكومي الاستبدادي الواحد في الصين بارد بالتأكيد نحو تلك الحركة، منتقدا ما تناقلته وسائل الاعلام الرسمية الصينية واصفها بانها "ديمقراطية الشوارع." كما أدانت بكين بشدة الحملة الجوية للناتو التي أسقطت الدكتاتور معمر القذافي في ليبيا المجاورة، وتواصل الانضمام مع روسيا في منع أي عمل لمجلس الأمن الدولي لطرد الرئيس السوري الرئيس بشار الأسد من السلطة. و من المفترض ان يغادر مرسي بكين يوم الخميس لحضور الاجتماع العالمي لمن يصفون أنفسهم دول عدم الانحياز في إيران في أول زيارة للبلاد من قبل رئيس الدولة المصرية .