أستنكرت اليوم صحيفة "كراسنايا زفيزدا" الروسية التحذير الذي أطلقه الرئيس الامريكى باراك أوباما من أن بلاده ، سوف تتدخل عسكريا في سوريا، إذا ما أقدم النظام السوري على استخدام، أو حتى تحريك السلاح الكيميائي. ورأت الصحيفة أن واشنطن تبحث عن مبرر للتدخل في سوريا والإطاحة بالرئيس بشار الأسد، ذلك أنها توصلت إلى قناعة، بأن المجموعات المسلحة التي تمولها وتزودها بالسلاح، غير قادرة على تنفيذ هذه المهمة ولم تجد من سبيل إلى ذلك، سوى بالرجوع إلى الأسلوب الذي سبق أن استخدمته للاطاحة بصدام حسين، مع التجاهل التام للفرق بين الحالتين.. فالعراقيون، أنكروا امتلاكهم أسلحة دمار شامل، أما السوريون فاعترفوا بامتلاكهم السلاح الكيميائي.. لكنهم أكدوا أنهم لن يستخدموه ضد مواطنيهم، ولن يستخدموه إلا في حال تعرض بلادهم لإعتداء أجنبي.. لكن هذه التفاصيل لا تعني واشنطن.. فالأهم بالنسبة لها هو أن سوريا تمتلك سلاحا كيمائيا، وهذا السلاح يمكن أن يقع في أيدي من تعتبرهم متطرفين . من جهة أخرى أعرب رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية الجنرال ليونيد إيفاشوف، عن قناعته بأن الحل السياسي للأزمة السورية، لا يزال ممكنا. وقال فى مقابلة نشرتهااليوم صحيفة "كومسمولسكايا برافدا" الروسية ، إن ما يجري في سوريا هو حرب حقيقية، الهدف منها ضرب اقتصادات كل من روسيا، والصين، والاتحاد الأوروبي..و لهذا فإن على روسيا أن تشن هجوما سياسيا دبلوماسيا، لإرغام أمريكا وحلفائها على التصرف بحذر. وأضاف إيفاشوف قائلا انه في إطار هذه الهجمة، يمكن تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا، لأنها أقامت على أراضيها مقرا للمعارضة السورية، يعمل تحت إشراف وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.. كما يمكن ل"منظمة شنغهاي للتعاون" أن تشكل قوة لحفظ السلام في سوريا ذلك أنه بات واضحا أن الأمريكيين لا يستهدفون الأسد، بل سوريا الحليف الوحيد المتبقي لروسيا في منطقة الشرق الأوسط.. ومن المؤكد أن البوارج الروسية، توجهت نحو السواحل السوريةِ، ليس بقصد الحرب، بل لإظهار الدعم للحكومة الشرعية في ذلك البلد .