علقت مصادر مطلعة فى تصريحات صحفية على قضية مواقف دول أعالي النيل بعد وفاة رئيس الوزراء ملس زيناوى قائلة :" سوف تؤثر في مواقف دول أعالي النيل "مصر والسودان"، وتشكل تغييرا جديدا في خريطة التوازنات بين دول حوض النيل موضحا "أن رئيس الوزراء الأثيوبي الراحل كان أحد محاور التوجهات المتشددة ضد مصر والسودان" وأضاف المصدر :" وفاة زيناوي سوف تساعد دول منابع النيل الموقعة على اتفاقية عنتيبي دون موافقة مصر والسودان في إعادة ملف المفاوضات إلى المربع رقم واحد مشيرة إلى أنه سيتم مراجعة النقاط الخلافية بين دول حوض النيل والتي وقعت عليها هذه الدول بإيعاز من رئيس الوزراء الراحل وكانت وراء تجميد مصر والسودان لأنشطتها في مبادرة حوض النيل". ، مؤكدا أن الوفاة قد تعيد الحوار حول النقاط الخلافية وتصبح هناك امكانية من التوصل إلى توافق حول هذه الخلافات خاصة في ظل المبادرة المصرية – السودانية الخاصة بالفصل بين التعاون المشترك بين دول الحوض ومسار التفاوض حول نقاط الخلاف.
متوقعا تأجيل الاجتماع المقررعقده بين وزراء "النيل الشرقي" في أديس أبابا لبحث مستقبل التعاون الفني لتنمية موارد حوض النيل الشرقي والمتفق على عقده عقب الاجتماع الوزاري الاستثنائي، بعد توقف العمل بمكتب الأنترو التابع لمبادرة حوض النيل نتيجة انتهاء التمويل من ناحية وتجميد دولتي المصب لأنشطتهم في المبادرة ومن ناحية أخري نتيجة التوقيع المنفرد لدول المنابع على اتفاقية عنتيبي وكذلك ترتيب إرسال الدراسات الأثيوبية لسد النهضة إلىي خبراء اللجنة الثلاثية للسد حيث من المتوقع أن ينظم الجانب الأثيوبي زيارة ميدانية لموقع السد للخبراء أعضاء اللجنة في اجتماعهم القادم باديس بابا.