صحيفة فرنسية : مرسي يعيد توزيع الخرائط السياسية في مصر

أوردت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية خبرًا بعنوان "مرسي يحدث مفاجأة مستعيدًا اليد العليا في مواجهة الجيش" ذكرت فيه أن الرئيس الإسلامي المصري محمد مرسي أحدث مفاجأة أمس الأحد عندما ألغى أحكام تمنح الجيش سلطات واسعة واستبعد المشير طنطاوي ، وزير الدفاع والذي أصبح رئيسًا للبلاد عقب سقوط حسني مبارك.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن محمد مرسي قام باعادة توزيع للخرائط السياسية بشكل واسع ، واختار المستشار محمود مكي نائبًا له ، وهو قاضي لعب دورًا في ثورة القضاة في عام 2005 ضد تزوير الانتخابات خلال الاقتراع الرئاسي والذي انتهى بفوز ساحق لمبارك.

فقد أعلن ياسر علي ، المتحدث باسم الرئيس ، أن "الرئيس قرر إلغاء الإعلان الدستوري الصادر في السابع عشر من يونيو" من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان يقود البلاد في ذلك الوقت والذي منح العسكر أنفسهم بمقتضاه السلطة التشريعية.

وكان الجنرالات قد احتفظوا بحق الاعتراض على أي قانون جديد أو اجراء في الميزانية وكذلك الحق في المظر في صياغة الدستور المقبل. وقد استعاد محمد مرسي السلطة التشريعية ومنح نفسه الحق في تشكيل لجنة جديدة لصياغة الدستور "تمثل جميع أطياف المجتمع المصري" ، إذا لم تستطع اللجنة الحالية "استكمال عملها".

واعتبر المحلل المستقل اسندر العمراني أن "مرسي يمتلك في الواقع على الورق سلطات ديكتاتورية". وكتب على مدونته : "يبقى أن نعرف كيف سوف يستخدمها".

وصرح مراد علي ، أحد كبار المسئولين في حزب الحرية والعدالة ، أنه "نظرًا للظروف ، يعد هذا الوقت مناسبًا من أجل اجراء تغييرات في المؤسسة العسكرية". وقال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية : "إنه رئيس قوي ويمارس سلطته".

وكما قرر الرئيس محمد مرسي أمس احالة المشير حسين طنطاوي إلى التقاعد بعد أن ظل مقربًا من حسني مبارك لفترة طويلة ، واستبدله بالفريق عبد الفتاح السيسي ، رئيس جهاز المخابرات العسكرية. كما أحيل الفريق سامي عنان ، رئيس أركان الجيش والرجل الثاني في المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، إلى التقاعد ، وتم اختيار الفريق صدقي صبحي بدلًا منه.

وعلى الرغم من ذلك ، تم تعيين المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان مستشاريين للرئيس محمد مرسي ، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الرسمية.

ويأتي هذا الانقلاب السياسي في الوقت الذي تواجه فيه مصر على المستوى الأمني أزمة خطيرة في شبه جزيرة سيناء ، حيث قُتل ستة عشر جندياً مصرياً من قوات حرس الحدود في الخامس من أغسطس بالقرب من الحدود الاسرائيلية وقطاع غزة.