يحكي أن هناك خادما يدعى قراقوش ظهر فى ماضى الزمان كان شديد المكر ، والدهاء وصل إلى الحكم ، بعد صفقات عديدة مع قوى حاكمة قبل وصوله ، فالحاكم لذي أنشأ القلعة ، و انشأ سور القاهرة ، سنة 572 ه لم يختلف كثيرا عن الحاكم الذى أصدر أمراً فى 8_8_2012 بعزل مجموعة من القيادات الفاشلة التى لم تستطع إدارة دولة بحجم مصر ، فالدهاء والمكر واحداً فلقد إستطاع قراقوش 2012 من الإطاحة بخصومه ، فى بداية حقيقية لتنفيذ مطالب الجماهير ، وفى نفس اليوم تمكن قراقوش من السيطرة على الصحف القومية وتعيين "قراقوشين" من عنده ، على حساب حرية الرأى والتعبير التى ما طالما دعى لها خلال نضاله ضد سيده . فقراقوش كان له الجاه والقوة في مقابل ابن مماتي الذي لا يملك إلا القلم ، وقد انتصر قراقوش في حياته على ابن مماتي صاحب القلم "حرية الرأى والتعبير"، ولكن العادة أن النصر الأخير دائما للقلم حتى لو كان قلما ظالما ، ولذلك سيظل المصريون يتندرون على قراقوش حتى وهم يمرون على القلعة وسور القاهرة " قصر الرئاسة" ، فقد انتهى قراقوش الحقيقي بقوته وصولجانه بينما دخلت إلى عالم الخلود تلك الشخصية الهزلية التي رسمها القلم عن قراقوش. دائما ما ينتصر صاحب القلم على قراقوش كل زمان ، فحادث خادم قراقوش الذى ظهر خلال تشييع جثامين شهداء رفح ، مؤكدا أن مرسي فى الجنازة "التلفيزون الرسمي" يؤكد أن النفاق مازال موجودا ، فالقوة تعيش مع صاحبها طالما ظل ظالما ، أما القلم فيعيش بصاحبه ومع صاحبه ويدخل به إلى دائرة الخلود .. و صاحب القلم الكاذب فلم يغفله قراقوش فأصدر أمرا فى نفس اليوم بغلق قناته ، ومحاكمته ، على خلفية قلب نظام قراقوش ، فلطالما كان ، صاحب القلم "هذا" عكاشة قراقوش" ربما كثيرا غيره يستغل العداء بين الحاكم قراقوش ،وعساكره ، أولاد النظام السابق ، منتقداً قراقوش فى كل صغيرة وكبيرة ، مؤكدا مادام مدير المخابرات فى منصبه ، ووزير دفاعه فمن المسموح له الإنتقاد ، وسريعا بعد سقوط الأول وبقاء الأخير ، تم إحالة الخادم الى المحاكمة ، فى إنتظار سقوط الأخير لقصف القلم. وفى النهاية "كم عرف التاريخ وقائع صراع بين صاحب السلطان وصاحب القلم واستطاع السلطان أن يبطش بصاحب القلم ، ولكن انتهى السلطان إلى النسيان وانتصر القلم وعاش في الوجدان".