اكتست قرى ومراكز محافظة الشرقية بالسواد حزنا على فقدان خمسة من شبابها فى أحداث سيناء فى وقت واحد عقب استشهادهم فى عملية غادرة قبل تناولهم الإفطار ومحافظة الشرقية كانت من أكثر المحافظات فى عدد المُجندين الشهداء حيث فقدت خمس أسر أبنائها فى العملية الغادرة وهم ثروت سليمان محمود رمضان من مركز منشأة أبو عمر ومحمد رضا عبدالفتاح رمضان من قرية المحمدية التابعة لمدينة منيا القمح ومحمد أحمد مهدى من قرية سلمنت التابعة لمدينة بلبيس وحمدى جمال محمود على أحمد من كفر صقر وحمادة عيد أحمد عبد الحميد من عرب العيايدة التابعة لقرية بساتين إسماعيلية بمدينة بلبيس بالإضافة إلى المُصاب إبراهيم سيد عبدالوهاب ابن قرية القبة التابعة لمدينة منيا القمح الذى يتلقى العلاج حاليا بمستشفى المعادى
"الفجر" التقت مع بعض أسر الشهداء الذين فقدوا أبنائهم المُجندين لحماية الوطن وفى لقاء مع عائلة الشهيد محمد أحمد مهدى 21 سنة ابن قرية سلمنت ومن أسرة أقل من المتوسط والده فلاح بسيط وترتيبه الثالث بين أشقائه والأب لديه ولد و4بنات ولم نستطيع التحدث مع الأب الذى يعانى من انهيار حاد وتم إحضار الأطباء له وتعليق محاليل طبية لخطورة حالته ووالدة الشهيد كانت نفس الحال وفى لقاء مع شقيق وأصدقاء الشهيد
وأكد لنا مصطفى حاصل على ليسانس آداب قسم لغة إنجليزية و شقيق الشهيد بصعوبة بالغة بأن شقيقه لم ينزل أجازة من سيناء منذ 35 يوم وهو انتهى من دراسته حيث حصل على دبلوم تجارة ودخل الجيش لقضاء فترة التجنيد منذ أربعة شهور وكان يستعد للنزول غدا لقضاء أجازته والاستعداد للخطوبة
محمد صلاح صديق الشهيد أكد بأنه اتصل به قبل وفاته وكان سعيد لأنه سيخطب خلال أجازته ابن خال الشهيد طالب بالقصاص له ولكل زملائه الذين فقدوا حياتهم غدرا وأكد بأنهم علموا بالخبر المشئوم عبر الانترنت
محمد محمد بدراوى جار الشهيد أكد بأن محمد كان يتمتع بسمعة طيبة وأخلاق عالية ومشهود له بحسن السلوك وكان يواظب على الصلوات الخمس وأضاف بأنه يطالب بالقصاص له ولزملائه من جماعة الإخوان المسلمين وأن دمه فى رقبة الرئيس محمد مرسى
وفى لقاء مع مصطفى أحمد مدير مدرسة انشاص الرمل التجارية أكد لنا بأن الشهيد كان تلميذه وكانت أخلاقه عالية جدا وقال بأن دم الشهداء فى رقبة المجلس العسكرى وهناك قصور من الأمن العام ووزارة الداخلية وفتح المعابر هو الذى أضاع شهدائنا
أحمد عادل صديق الشهيد أكد بأن شقيقه بسام عادل مجند بسيناء ويعيش حالة من الرعب عقب استشهاد زملائهم
أكد أهالى القرية بأنهم سيمنعون جماعة الإخوان المسلمين من أبناء القرية من حضور الجنازة ومن تقديم واجب العزاء
ففى قرية الشافعى مركز كفر صقر التف اهالى القرية حول الحاج جمال محمود والد الشهيد حمدى للوقوف بجوارة فى محنتة فى الوقت الذى جلس فية الاب المكلوم يبكى بحرقة على ضياع احد ابنائة الخمسة فى زهرة شبابة قائلا انة لن يهدى وسيبكى ابنة طوال العمر لما يتمتع به بسمعه طيبة وانة لن يرتاح الا بالقصاص من هولاء المجرمين الذين حرقوا قلبه وامثاله على فلذات اكبادهم مشيرا الى ان ابنه كان على وشك خطبته على احدى فتيات القرية الاسبوع القادم بمجرد نزوله وانة كان فى حاله انبساط ولكن قتلته ايادى الشر
اما والدتة الحاجة محاسن عبد الفتاح فجلست هى الاخرى تبكى ومن حولها النساء وقالت منهم لله اولاد الكلب المجرمين الذين لايعرفون الاسلام ىالذين قتلوا ارواحا طاهرة اثناء الافطار وانها تعتصر الما وحزنا على على فراق اغلى شى فى حياتها ولن تصدق ان ابنها عاد اليها فى صنوق
احمد عبد الفتاح وقال خال الشهيد لم اصدق ان ابن شقيقى قتل بهذة الطريقة البشعه ولكن احتسبة عند الله من الشهداء ولا نملك الا ان نقول حسبنا الله ونعم الو كيل ولابد من الامساك بهولاء السفاحين وتعليقهم فى مشانق تنصب لهم فى ميادين عامة
وأكد على محمود على عم الشهيد أن دم ابننا وباقى الشهداء فى رقبة الرئيس محمد مرسى والمشير حسن طنطاوى ولابد من غلق العابر التى تم فتحها ودك الانفاق مكمن الخطر لمصر بدلا من اضاعتها ولعل قتل الشهداء ان يكون جرس انذار للحفاظ على ابنائنا خير اجناء الارض والا فنقول على مصر السلام
محمد شقيق الشهيد دم شقيقى لن يضع يهدار ولن نسكت ونقف مكتوفى الايدى فى حاله عدم الحصول على حقة من هؤلاء المجرمين الذين لايعرف الله ولادين ولا مله لهم
وفى قرية المحمدية اصيبت اسرة الشهيد محمد رضا عبد الفتاح من الصدمه فوالدة المسن والذى يحصل على معاش ضئيل وكانم ابنة الشهيد يساعده بالمال نتيجه عمله
صابحة عبد المنعم والدة الشهيد اخذت تضرب كفا بكف وتقول العوض على الله ربنا ينتفقم من الظالم وربنا يصربنا ولم تصدق ايضا ان ابنها الذى كان على وشك النزول لاتمام خطبته على احدى الفتيات عاد اليها فى صنوق جثه هامدة وفى قرية مظهر بههيا تضع اسرة محمود احمد حسن ايديهم على قلوبهم لوجود ابنهم داخل العناية المركزة وبتظرون عودته بفارغ الصبر وتوجهوا الى الله ان يتم شفاؤه على خير
وقالت شقيقة محمد ان والدة متوف منذ 17 عاما وله شقيقان محمود وحسن بخلاف محمود وانه سافر الى القاهرة للاطمئنان على شقيقة ولمحاوله رؤيتة للا طمنان علية ولكن وجدة داخل غرفة العناية المركزة وان بجوار حاليا يدعوله بالشفاء وعودتة معه الى والدته لتاخذه فى حضنها كعادتها ووالدتى حالتها النفسية سيئة ولم تقدر على الحضور لمشاهدة شقيقى فى ظروفة الصعبة