كيف قضت اسر شهداء الحدود اول عيد فطر بعد ثورة 52 يناير.. »الاخبار« زارت اسر الشهداء في اول ايام العيد.. مظاهر افخر باستشهاد الابناء والحزن علي فراقهم. يقول الدكتور جلال عبدالقادر والد النقيب احمد الذي استشهد برصاص الاسرائيليين انهم جميعا لو استطاعوا تقديم انفسهم فداء للوطن والفوز بالشهادة لفعلوا.. ولكن حزني علي فراق ابني تجعلني لا اشعر بفرحة العيد.. مشيرا ان ابنه طلب من والدته ان تنوب عنه في اخراج زكاة الفطر وزكاة المال من امواله التي كانت بحوزتها. اما والد الشهيد حسن ابراهيم بقرية ابوليلة بميت غمر فيقول ان الفرحة فارقت قلبه وان العيد مجرد ايام عز في حياته.. ولكنه يحتسب ابنه عند الله شهيدا حيا في الجنة مشيرا الي انه اصبح وحيدا بعد ان تم تجنيد ابنه الاخر ليقوم باداء واجب الخدمة العسكرية وطلب من المشير طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة مراعاة اسر وابناء شهداء مصر الذين سالت دماؤهم دفاعه عن الوطن وحماية اراضيه من اطماع العدو. وفي قرية زاوية بلتان بالقليوبية التقت »الاخبار« بأسرة الشهيد مجند اسامة جلال محمد حيث يقول والده لقد احتسبت ابني عند الله شهيدا وطالب بالقصاص السريع ممن غدروا بابنه ورفاقه مؤكدا ان فرحة العيد لم تدخل بيته. واكد شقيقه محمد انه كان يسعي مع شقيقه لتوفير الاموال اللازمة لاتمام زواج شقيقتهما اللتين كانت تستعدان للزواج.. ودعا الله ان يسكنه شقيقه فسيح جناته. اما اسرة المجند عماد عبدالملاك شحاته الذي اصيب باصابات بالغة فانها تعيش في معاناة بسبب الشظايا التي اخترقت جسد ابنها جعلته طريح الفراش يتلقي علاجا يوميا مكثفا.. وقدم والده تهنئة لاخوته المسلمين بمناسبة عيد الفطر.