ذكرت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية أن عائلة شقيقين شرطيين قتلت فى انفجار قنبلة دمرت منزلهم اليوم الخميس فى المسيب بجنوب بغداد ، وفقا لما أفادت به مصادر طبية والشرطة العراقية. وأعلن مصدر طبى بمستشفى بتلك المدينة الشيعية أن الضحايا هم شقيقان شرطيان وزوجاتهما وأطفلاهما الستة. وأكد مصدر أمنى أن الهجوم أسفر أيضا عن اصابة أربعة أشخاص والإضرار بستة منازل مجاورة.
وتأتى أعمال العنف الأخيرة فى الوقت الذى تتورط فيه العراق منذ أكثر من شهر فى أزمة سياسية حادة بين رئيس الوزراء الشيعى نورى المالكى وكتلة العراقية التى يدعمها السنة. وتتسبب تلك الأزمة فى اختلافات سياسية بين العراق والدول المجاورة لها ، وخاصة تركيا ذات الأغلبية السنية. وقد قتل العشرات من الزوار الشيعة فى العديد من الهجمات منذ انسحاب آخر القوات الأمريكية من العراق فى منتصف شهر ديسمبر الماضى.
وقد احتدم هجوم موقع حنين الجهادى على الشيعة ، مما يظهر تجدد التوترات الطائفية فى البلاد. وقالت منظمة دولة العراق الإسلامية – مظلة جماعات تابعة لتنظيم القاعدة – فى بيان لها : "ستستمر الهجمات العنيفة على الروافض (الكفار ، وهو الاسم الذى يطلقه الشيعة المتطرفين على الشيعة)". وأضاف البيان : "إن ليوث دولة العراق الإسلامية لن يتوقفوا عن عملياتهم طالما أن الحكومة الصفوية لا تزال فى الحكم وسنقوم بإراقة أنهار من الدماء". ويطلق اسم "الحكومة الصفوية" – وهم اسم سلالة إيرانية – على الحكومة العراقية الحالية التى تشهد أغلبية شيعية.